السودان وإيران…. علاقات قديمه متجدد… كتب محمد عثمان الرضى
العلاقات السودانيه الإيرانيه علاقات متميزه وضاربة في الجزور وظلت في تطور مستمر في شتى المجالات الي جانب الدور الكبير الذي ظلت تلعبه طهران في دعم السودان في مختلف المحافل الإقليميه والدوليه.وفي ذات الإطار سجل وزير الخارجيه السوداني السفير على يوسف زياره رسميه الي طهران عقد من خلالها مباحثات مشتركه مع نظيره الإيراني عباس عراقجي.الزياره كانت في غاية الأهميه من حيث التوقيت حيث يشهد السودان حربا ضروسا لما يقارب ال3اعوام فقد فيها الغالي والنفيس في الأرواح والممتلكات وإنقسم فيها الشعب مابين لاجئ ونازح ومشرد. ومن خلال اللقاء المشترك مابين الطرفين تم الإتفاق على زيادة وتيرة التعاون والتنسيق المشترك في جميع المحافل الإقليميه والدوليه وتبادل الرؤى والأفكار حول القضايا العالميه إلى جانب زيادة التبادل التجاري والإقتصادي وعقد اللجنه الوزاريه المشتركه خلال الشهور القليله القادمه على أن يرافقها ملتقى الأعمال المشترك من رجال الأعمال والشركات في البلدين.كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزيري خارجية البلدين للإعفاء المتبادل من تأشيرة الدخول لحملة الجوازات الدبلوماسيه والخاصه والرسميه (حملة الجوازات العاديه من عامة المواطنين لايشملهم الإعفاء من التأشيرات مابين البلدين).زيارة وزير الخارجيه السوداني لدولة إيران في مجملها مثمره جدا وفتحت آفاق جديده أحوج مايكون لها السودان في هذا التوقيت.العلاقات الخارجيه تنبني على المصالح والمنافع المشتركة لا على (العواطف) والإعتماد على سياسة (التحالفات التكتيكيه) الذي أضر كثيرا باالسودان فلذلك لابد من رؤية جديده لقيادة الملف الخارجي.التخبط و المزاجيه وإزدواجية القرار في قيادة الملف الخارجي سبب العديد من المشاكل والإعتلالات التي ندفع ثمنها اليوم وغدا وبعد غدا.لاشك أن دولة إيران من الدول المؤثره إقتصاديا وأمنيا وسياسيا ويمكن الإستفاده منها (إذا أحسنا توظيفها بصوره مثلي).التفكير العميق والعقلاني في علاقاتنا الخارجية إن كان في السابق (فرض كفايه) إذا أداوهو البعض سقط عن الأخرين أصبح اليوم (فرض عين) تحتمة علينا ظروفنا الحاليه.
التعليقات مغلقة.