عائشة الماجدي تكتب “عصام الدين فضيل… جنرال بين الحسرة والحنين”
يتفق عدد من الذين زاملوا ضابط الجيش المتقاعد اللواء ركن عصام الدين صالح فضيل في الكلية الحربية الدفعة ( 36 ) المنتدب للدعم السريع والذي شوه تاريخه بمواصلة بقائه بمليشيا الدعم السريع بعد تمردها على القوات المسلحة على ولاءه للجيش منذ انضمامه له ويتفقوا زملاء فضيل في الجيش أيضا إنه وضع بصمة خلال مسيرته بالجيش حتى إحالته للتقاعد ويؤكدوا زملاء فضيل أن انضمامه للمليشيا المتمردة خصم الكثير من تاريخه الناصع بالقوات المسلحة…وأصبح علامة سوداء وعار يلاحقه كلما جات سيرة الوطنية التي باعها فضيل بدراهم في سوق نخاسة دقلووو أخوان …فضيل شخصية مُتزنة-وينتمي اللواء ركن عصام الدين صالح فضيل لقبيلة الرزيقات وهو خريج الكلية الحربية الدفعة 36 حيث يُعرف بأنه شخصية متزنة ومحل تقدير من جميع من عمل معه حيث تم فصله من القوات المسلحة إبان أحداث خليل إبراهيم ثم أعيد بعدها إلى الخدمة وتم انتدابه لمليشيا الدعم السريع ووصف أنه القائد الثالث في هرم قيادة الدعم السريع بعد عبد الرحيم دقلو لكنه أخطأ التقدير بعد ذلك بعدم إستجابته لنداء القيادة العامة بإنهاء انتدابه بعد تمرد المليشيا على الجيش السوداني ….فضيل وعودة حنين-وعُرف عن فضيل حبه اللامحدود للقوات المسلحة السودانية التي منحها سنوات طويلة من عمره فحتى بعد انضمامه لمليشيا الدعم السريع ظل حنينه للقوات المسلحة يراوده وفقاً لمقربين منه وهو يرى أنه أخطأ خطأ كبير بخيانته لبيته الكبير وتمرده على الجيش السوداني وأنه السبب في حشد القبائل العربية وفضل الولاء القبلي وتناسى رفقاء السلاح والوطن.نقطة سوداء-مواقع مليشيا وشغل فضيل الذي يُعد بمثابة الرجل الثالث في هرم قياد مليشيا الدعم السريع عدة مواقع فيها منذ تشكيلها، حيث عين في العام 2013 رئيساً لمحكمة الميدان الخاصة بمحاسبة المتفلتين داخل المليشيا وشغل قائداً لقطاعات الدعم السريع بولايات دارفور الخمس في الفترة من 2017 وحتى 2022، ومثل قائد مليشيا الدعم السريع في دارفور وأجرى العديد من المصالحات القبلية وحسم التفلتات التي تنتج عن الصراعات القبلية في الإقليم فهو الضابط خريج الكلية الحربية الاقدم بمليشيا الدعم السريع.رتق نسيج-ولفضيل الذي عينه قائد المليشيا رئيساً للجنة حسم التفلتات والظواهر السالبة لمنع الانتهاكات التي تقع ضد المدنيين من جانب مليشيا الدعم السريع ثقل قبلي فهو من الرزيقات، وله ثقل إجتماعي في الخرطوم، فهو شقيق الدكتور طبيب سليمان صالح فضيل مالك واحدة من أكبر المستشفيات الخاصة في الخرطوم ويحمل اسمه ،هذا غير عدد من الأشقاء النافذين في المجتمع السوداني مما يؤهلهم كأسرة إلى الانتقال إلى التعافي الوطني بعد انتهاء الحرب ورتق النسيج الإجتماعي بدل من الوقوف في جهة المليشيا التي قتلت وهجرت أهلهم في دارفور .تسجيل خروجالمقربون من فضيل يتحدثوا في مجالس المدينة أن اللواء فضيل الآن في وضع نفسي مُريب يراوده الحنين إلى الجيش السوداني وتؤلمه الحسرة والوجع علي تواجده ضمن مليشيا الدعم السريع وسط مرتزقه لا يليق لضابط جيش رفيع مثله أن يُدنس تاريخه مع حرامية غرف نوم النساء الخاصة …يبدو أن ضمير الجنرال فضيل يرهقه هذه الأيام ….
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.