متابعات : اليمامة برس
يواجه الموسم الزراعي في الولاية الشمالية- شمال السودان، تحديات كبيرة في توفير مدخلات الإنتاج من التقاوي والأسمدة والمبيدات بعد خروج العديد من الشركات الكبيرة التي كانت تمد المزارعين بهذه المدخلات “التقاوي” عن العمل؛ بسبب الحرب الدائرة في البلاد منذ الخامس عشر من أبريل الماضي.وقالت المهندسة الزراعية عبير علي، اختصاصي أول وقاية النباتات بمركز تربال للخدمات الزراعية بمدينة دنقلا بحسب عاين، إن “الإسناد الزراعي لهذا الموسم واجهته تحديات وصعوبات في ظل الحرب الدائرة في السودان، خاصة مسألة توفير المدخلات الزراعية من البذور والأسمدة، والمبيدات بأنواعها المختلفة”.وتشير عبير إلى أن المشكلة الكبيرة تكمن في أن أغلب الشركات في العاصمة السودانية خرجت عن الخدمة بسبب الحرب، ولهذا السبب معظم المدخلات الزراعية، لا يستطيع مزارعو الولاية الحصول عليها، إضافة أن مدخلات العاصمة اتجهت إلى مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، قبل أن تتدهور الأوضاع فيها، وتابعت علي: “تصل بعض المدخلات إلى الولاية الشمالية لكن بأسعار عالية نسبة لارتفاع تكلفة الترحيل”.في ذات السياق، قال عمر أحمد بشير عبد الحفيظ، من شركة امباب للتنمية المحدودة بمدينة دنقلا، أن المزارع يفتقد التمويل، ورغم المعاناة يوجد إقبال كبير على المدخلات الزراعية، ويرجح بشير ارتفاع الأسعار إلى فروقات الترحيل. ويقول “في السابق كانت المدخلات تأتي مباشرة من العاصمة الخرطوم إلى الولاية الشمالية، والآن تأتي من ولاية الجزيرة عن طريق البطانة، وبعد إغلاقه عقب سيطرة الدعم السريع على ود مدني أصبحوا يعتمدون على طريق كسلا”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.