حسن إسماعيل يكتب ” قبل أن يحج البرهان إلى حمدوك”
ظللنا وظل كثيرون يطالبون الفريق البرهان بإعلان حالة الطوارئ ولكن الرجل لم يفعل حتى تاريخه… > قانون الطوارئ من شأنه أن يضع حدا فاصلا بين التيار الشعبي والوطني الداعم للجيش وبين الطابور السياسي الداعم للتمرد بل ويترتب على قانون الطوارئ هذا ملاحقة السياسيين الذين يلتقون التمرد ويعملون معه وتحت إمرته ويبررون جرائمه…. ولكن البرهان ظل يتجاهل إعلان حالة الطوارئ وربما اليوم فقط قد يفهم الناس الأسباب أو قد يستنتجونها… > فقد نُسب للسيد مالك عقار قوله أنهم سيلتقون عبدالله حمدوك رئيس جبهة ( تقزم) وزاد على ذلك كيل بعير أو أراد التغطية على هذا التطفيف فقال :- إنهم منفتحون على كل المبادرات… > إذن فالسيد الفريق البرهان تحاشى إعلان حالة الطوارئ حتى لايُجرم شخصيات مجموعة قحط أو تقزم فيصبح طريق التواصل معهم سالكا لاتعيقه عوائق قانونية مع أنهم خاطبوا الأمين العام للأمم المتحدة من قبل بخطاب ينكرون فيه شرعية الرجل ومع أنهم أصدروا عشرات البيانات يدينون فيها الطيران الحربي التابع للجيش الذي يقوده البرهان وهو يؤدي دوره وواجبه الوطني في ملاحقة المتمردين بل أن الفريق البرهان غضب لنفسه غضبةً مضرية من تقزم وهي تصفق وتضحك في حضرة (حميدتي) وهو يسخر ويكيل السباب للرجل ومع هذا … فإن عقار يصرح بأنهم سيلتقون حمدوك بعد أن لمّح برهان لاستعداده لمقابلة حمدوك !! > وتعالوا لنطرح هذه الأسئلة ونوزعها على ظهرها على سطح مكتب البرهان وعقار لتُبحلق في عينيهما تبحث عن إجابة! > فهل يعلم البرهان أن (تقزم) تضم في صفوفها ياسر عرمان الذي يغمز كل يوم في قناة الرجل ويصوره كألعوبة في أيدي غيره ؟ وهل يعلم أنها تضم برمة ناصر اللواء المتهالك الذي وصف خروج البرهان من القيادة العامة بأنها مجرد صفقة مع حميدتي؟ وهل يعلم أن تقزم هذه تضم (القزمين) الطاهر حجر والهادي إدريس اللذان توعداه بالإقالة وأنه لاشرعية لمجلس السيادة الذي يرأسه بل انها تضم والي الجزيرة المقال ووالي شمال دارفور المقال اللذان سخرا من قراراته ولبسا (الكدمول) عشية اقالتهما؟ > دعنا من كل هذا فهل يعترف (القزم) حمدوك بأن الجيش يقود حربا ضد تمرد صدئ خارجي ومؤامرة إقليمية لئيمة؟ بل أنه أحد أصابع تلك المؤامرة وأحد (بُهارات طبختها) ؟؟ > هل أدان حمدوك التمرد على الجيش السوداني؟ هل أدان جرائم المتمردين؟ > هذه الأسئلة مجتمعة تبحث عن إجابة واحدة (بَلْقاء) هل يرى السيد الفريق البرهان أن مجموعة (أقزام) (جبهة تقزم) يستحقون التفاوض معهم؟؟ والاستماع إليهم لإنهاء التمرد؟ > هل هم مؤهلون أخلاقيا وسياسيا للاستماع إليهم فيما يفيد إنهاء التمرد؟ وهل البرهان لايعلم أن هؤلاء الأقزام هم ذاتهم التمرد وقواديه؟ أو لم يقرأ البرهان تقارير الاستخبارات العسكرية منذ مطلع أبريل الماضي التي أكدت أن قحط جزء من مخططات التمرد والانقلاب عليه واعتقاله أو قتله؟؟ أم أن البرهان لم يطلع على فكرة حمدوك الأخيرة وهو يطرح مبادرة جديدة تعيد التمرد طرفا شريكا في معادلة سياسية جديدة تعيد لقادة التمرد كل امتيازاتهم الدستورية والسياسية؟؟؟> إن البرهان سيُحرج القلة القليلة التي لاتزال تظن فيه خيرا وأنه استوعب دروس (القروء) التي مضت وسيؤكد لمجموعات حُسن الظن به أنه مجرد (حصان ضالع) لايصلح لرهان وأنه سيظل هكذا يمشي في خط دائري يبدأ عند قحط وينتهي عندها > وستكتشف نساء دارفور والخرطوم والحزيرة أن حارس اعراضهن وكرامتهن وشرفهن ينام منذ العصر ويحلم بوثيقة دستورية أخرى ومشروع إطاري آخر ولاحول ولاقوة إلا بالله … > كنا نظن أن نار التمرد التي اصطلى بها أهل السودان جميعا قد أنضجت تجربة البرهان ووعيه ورفعت من همته ولكن بات من اليقين أن الرجل لايُجيد الحساب ولايعرف التمييز وانه مصاب (بعطب مركب) في (العصب الحسي) يجعله لايشعر إلا باساءة حميدتي القريبة في حقه وإساءة برمة ناصر البعيدة فيخرج في جمع من العساكر يرد عن نفسه … أما أوجاع الناس في الخرطوم والجزيرة ودارفور فإن الطبقة الشمعية من المبادرات لاتزال تسد أذنيه وأن هذه الأوجاع والأعراض التي انتهكت قابلة للمساومة السياسية؟؟> بالله عليكم هل شاهد الفريق البرهان تلك السيدة الدارفورية الطاعنة في السن وسياط المتمردين تنزل على ظهرها وهي تملأ الفضاء رجاءً واستغاثة ولكن المعتصم في بورتسودان يُقلب أوارق المبادرات وهو متكئ على وسادة داخل ( اللنش الجديد) !> بالله عليكم هل شاهد ( المعتصم ) الرجال في بعض قرى الجزيرة وبنادق أوباش المتمردين تقهرهم وتجبرهم على نبش الأرض بأظافرهم ليصنعوا ممرا لتاتشرات التمرد حتى تمر فتجتاح قراهم؟ ولاحول ولاقوة إلا بالله > أخيرا …. فالذي يريد أن يراهن على البرهان فليفعل فالناس أحرار … أما نحن فقد علمنا وتيقنا أن الرجل ليس هو المرجو لاقالة عثرات البلد وليس هو المأمول في أن يصبح ( مقنع الكاشفات) فالرجل (حلزوني) (دائري) يخرج من مشكلة ليدخل برجليه في أزمة أكبر> كنا نتفادى أن نطرح هذا السؤال تحت الشمس مخافة أن نربك العامة ولكن لابد مما ليس منه بد .. فهل البرهان يصلح أن يكون مخرجا من هذا الوحل الذي نحن فيه أم أنه بعض تفاصيل وملامح ومسببات استمرار الأزمة وأحد تروس غرسنا في هذا الطين ؟؟؟ > وليس أمامنا سوى أن نجهر بقناعتنا حول الكارثة التي تحل بالسودان ونقول …. فشل حميدتي في تمرده على الدولة السودانية وفشل البرهان في القضاء على التمرد… أما فشل حميدتي فبسبب بسالة قوات شعبنا المسلحة بداية من الحرس الرئاسي وختاما بالطيران وأما فشل البرهان فبسبب أنه كان جزءً من مكونات قحط عشية التمرد الأول في ١١ أبريل ٢٠١٩م … التاريخ الذي لم تكسب بعده البلد عافية …. والله المستعان ………………كسرة> همست السّرة في أذن جارتها في معسكر النزوح حاجة آمنة …قالوا ود العطا قال البرهان قال فكوا اللجام… لم تبتهج حاجة آمنة بهذه البشارة ( البايتة) ولكنها مطت شفتيها واسندت رأسها على شجرة السدر وهمهمت… ( بعد تسعة شهور) ؟؟ > كسرة ثانية … عزيزي البرهان … إن الذي يتقاعس عن رد حقوق الناس فهو شريك في مظلمتهم .. نعم شريك يابرهان ………….
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.