متابعات : اليمامة برس
أكد مصدر” أن السلطات في القاهرة إعتقلت فجر أمس القيادي بالحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني بالسودان عبد الباسط حمزة من مقر إقامته، على خلفية اتهامات أمريكية له بتمويل تنظيمات إرهابية تأتي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في مقدمتها.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الأسبوع الماضي، أن واشنطن ستدفع ما يصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن 5 من ممولي حركة حماس أو أي شيء يؤدي إلى تعطيل آليات تمويل الحركة. محددة المطلوبين الخمسة وهم عبد الباسط حمزة الحسن محمد خير وعامر كمال شريف الشوا، وأحمد سدو جهلب ، ووليد محمد مصطفى جاد الله، ومحمد أحمد عبد الدائم نصر الله الذين صنفتهم الولايات المتحدة فيما سبق إرهابيين عالميين.
وأضافت الوزارة أن الممول الأول والمعروف باسم حمزة يقيم في السودان ويدير عدة شركات في محفظة حماس الاستثمارية واشترك في تحويل نحو 20 مليون دولار إلى حماس. وتابعت الوزارة أن ثلاثة من ممولي حماس المشار إليهم، وهم عامر كمال شريف الشوا وأحمد سدو جهلب ووليد محمد مصطفى جاد الله، يشكلون جزءا من شبكة حماس الاستثمارية في تركيا.
وكشف مصدر مقرب من أسرة عبد الباسط عن إعتقال “حمزة”، واضاف؛ إن خطوة السلطات جاءت بعد أن قضى “حمزة” ما يقارب الأشهر الثلاث في مصر. رافضا الافصاح عما اذا جاء القبض على المطلوب جراء معلومات من مبلغين أو بطلب رسمي من واشنطون للحكومة المصرية.
وكانت لجنة إزالة تمكين نظام البشير ومحاربة الفساد واسترداد الأموال لتي تشكلت خلال الفترة الانتقالية في السودان، حققت في ملفات عبد الباسط حمزة المالية والاستثمارية، وتوصلت إلى قرارات بتجميد حسابات بنكية لعدد من الشركات التي يملكها أو تدار عبره.
واستحوذ حمزة خلال عهد البشير، بحسب تصريحات سابقة لقيادات في لجنة إزالة التمكين، على أراض شاسعة تجاوزت مليون فدان، خصص جزءا منها كمزارع صغيرة لمجموعات من جنسيات عربية مختلفة، سرعان ما اختفت هذه الشخصيات، من السودان عقب الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير، في ال11 من أبريل2019م، فضلا عن تقاضيه عمولات من تصفية قطاع الاتصالات في السودان
ويعد عبد الباسط أحد أبرز كوادر الحركة الإسلامية السودانية، وشغل عدة مناصب في جهاز الأمن فضلا عن المكاتب الأمنية للتنظيم الإسلامي. كما يرتبط حمزة بعلاقات طويلة الأمد بتمويل الإرهاب، بما في ذلك علاقات تاريخية بشركات مرتبطة بتنظيم القاعدة وأسامة بن لادن في السودان”.
وعقب سقوط نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، جرى القبض على عبد الباسط حمزة، على ذمة قضايا جنائية مختلفة، حيث صدر في حقه حكم بالسجن لمدة 10 سنوات لإدانته بغسل الأموال ومخالفة قوانين الثراء ومحاربة الإرهاب، وتم الإفراج عنه عقب انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، على حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في ال25 من أكتوبر 2021.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.