بالواضح.. فتح الرحمن النحاس يكتب “زادنا وفضيحة الإتحاد الأوروبي….”
مؤامرة إستعمارية جديدة..!!
لم تعجبني صيغة البيان المهادن الذي اصدرته شركة (زادنا العالمية) رداً علي (العقوبات) التي فرضها الإتحاد الأوروبي علي الشركة، فقد جاء البيان أقرب إلي (الطلب الإنبطاحي) الذي يستجدي (البراءة) من الإتحاد الأوروبي وهو (يسفر) عن وجهه (الإستعماري)، ويتعامل مع الشركة وكأنها منتجة لأسلحة (محرمة)، أو كأنها مشروع (معادي) لحقوق الإنسان أو مهدد لأمن ومصالح دول الإتحاد…وماكنا نظن يوماً أن الإتحاد الأوروبي فقد (الحياء) لهذه الدرجة المعيبة وهو يتحول لأداة (تحارب) الزراعة وإنتاج الغذاء لتجويع الشعوب، ومنع (الرفاهية) عنها…أم أن الإتحاد الأوروبي الذي تدعي دوله (التقدم والحضارة) قد فضل أن يكون (بعبعاً) من مهامه تجويع الشعوب..؟!! فما معني إذاً أن ينادي احياناً بتوفير المساعدات الإنسانية في مناطق المجاعات والنزاعات المسلحة..؟!! ألا يعني ذلك أن الاتحاد الاوروبي (ينافق) العالم..؟!!
*شركة زادنا العالمية للإستثمار مشروع ضخم (للأمن الغذائي) وتطوير المنتجات الزراعية والحيوانية و(تصنيعها) وتخزين الغلال، وتمثل (مفخرة) الخبرات السودانية تتمدد علي (أرض ولود) وتشرب من المياه العذبة (الوفيرة)، وتعتمد علي الثروات الحيوانية بأرقامها الملايين، وهي (رمز سامق) من رموز (السيادة الوطنية)، وستبقي هكذا رغم أنف الإتحاد الأوروبي وستتطور أكثر، فكما كانت وظلت (إبداعاًوطنياً) خلال فترة (الحصار) الإقتصادي الظالم، فأولي بها الآن أن تكون عقوبات الإتحاد الأوروبي (سيئة المظهر) حافزاً للإرادة الوطنية للمزيد من الإبداع والتطور في هذه المجالات الإقتصادية، وحينها تكون عقوبات الإتحاد الأوروبي مجرد (هباء منثوراً)، ولاقيمة لها..وليبتلع قراره الذي من المؤكد أثار (إشمئزاز وسخرية) كل الخبراء الإقتصاديين والوفود الزائرة من دول مختلفة الذين سجلوا (إعجابهم) بالشركة و نجاحاتها المختلفة والتي دفعت شركات عالمية للتعاون معها (تكنولوجياً) وبأريحية كاملة..!!
*أما الإتحاد الأوروبي منبع هذه العقوبات الجائرة، فلا فائدة سيجنيها من خطوته تلك غير (فضيحة داوية) يقف عليها كل العالم، تحكي عن (سقوطه المدوي) وهو يسعي (لحرمان) السودان من إسهاماته في بسط الأمن الغذائي علي أرضه وللدول حوله…ويثبت لشعوب العالم أن (دعاة) التقدم والإزدهار ومحاربة الفقر،والجوع، هم في الحقيقة (البوابة) التي (تهزم) بلا رحمة كل هذه المعاني الإنسانية، بل لايعرفونها اصلاً…وأنهم مجرد (إستعمار) يعمل علي تكبيل إرادة الشعوب وحقها في تنمية أوطانها… فبئس الموقف موقف الإتحاد الاوروبي من شركة زادنا..وعلي الشركة أن تخرج عليه بقوة (الإرادة والتحدي والإصرار) وليس بمثل هذه اللغة الضعيفة التي خرج بها بيانها المفعم بالمسكنة..!!*
سنكتب ونكتب…!!!
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.