صوت الحق.. الصديق النعيم موسى أسماء سراج الدين يكتب: نائب عميد الدراسات العليا بجامعة الخرطوم !

د

تعوّدنا في إجراءاتنا اليومية بجميع مؤسسات الدولة أن ( نتجرجر ) وهي سِمةٌ بارزةٌ وحاضرةٌ في جميع مرافق الدولة ، خاصة الوزارات الخدمية . ومعشر الطلاب ليس ببعيد عن تلك ( الجرجره ) وتأخير الإجراءات الناتج عن ضعف الشبكة أو غياب الموظفين وهذه البروقراطية هي سبب رئيس لتأخرنا عن الدول المحترمة التي تَنجِزُ مؤسساتها الحكومية والتعليمية عملها بكل سهولة ويُسر .
قدمت لشهادة الدراسات العليا في العلاقات الدولية من جامعة الخرطوم وكان الميعاد المُحدد للإستلام يوم الأحد 16/4/2023 ثاني يوم من تمرد الدعم السريع . في يناير الجاري فتحت الجامعة باب التقديم إلكترونياً والتسليم في مدينة سواكن ، بدت الإجراءات مرةً أُخرى وكانت هنالك بعد الإشكاليات الفنية التي حدثت إبان الحرب ، ولعلّي عبر هذه الزاوية أذكر ما تقوم به نائب عميد الدراسات العُليا دكتوره أسماء التي سَّخرها الله تعال لخدمة الطُلاب ( لا تَكِل أو تَمِلٌ ) لخدمتهم وهذا ما شهد به كل طالب دراسات عُليا ( دبلوم عالي ، ماجستير ، دكتوراه ) تعمل بروح طيبة ، تتواصل مع الجميع وتُساعدهم لحل مشاكلهم الفنية حتى تُسهّل عليهم إستخراج شهاداتهم ، وهذا النهج ليس غريباً عليها ففي مكتبها بكلية الدراسات العُليا سُمعتها الطيبة تسبقها وهذا ما شهدنا به ؛ إن النبي صلى الله عليه وسلَم – كان يحبّ التيسير في كل شيء، وكان يكره التشديد في كل شيء ؛ في الصحيحين عَنْ أَبِي بُرْدَةَ رَضي الله عنه قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلَم- أَبَا مُوسَى ، وَمُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ إِلَى اليَمَنِ ، ثُمَّ قَالَ : ” يَسِّرَا وَلاَ تُعَسِّرَا، وَبَشِّرَا وَلاَ تُنَفِّرَا “
يسّرت دكتوره أسماء على كل من قصدها في إجراء هي جُزء منه وتتابعه حتى يتم . عن عَائِشَةَ رَضي الله عنها قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلَم يَقُولُ فِي بَيْتِي هَذَا : ” اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ ، فَأشْقُقْ عَلَيْهِ ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمرِ أُمَّتِي شَيْئًا ، فَرَفَقَ بِهِمْ فَأرْفُقْ بِهِ ” صدق رسولنا الكريم ، الرِفق في المُعاملات الرسمية والتواضع هو نهج الأنبياء والمرسلين ولعلّنا نفقد هذا الأمر في بلادنا التي تشتكي من تأخير الإجراءات والمعاملات وبرغم تلكم البيروقراطية العقيمة إلاّ أنَّ هنالك مَن يستحقون الثناء والشُكر ، أمثال دكتوره أسماء سراج الدين يُمثّلون الإسلام في خُلقهم وأخلاقهم ويُطبّقون الحديث الصحيح فِعلاً وقولاً ( الدين المُعامله ) أكتب ذلك ولقد رأيت وشهدت ( جرجرة الإجراءات الحكومية بجميع أنواعها والتعليمية لا تنفصل عنها) دواوين الحكومة والجامعات في حوجة ماسّة لأكبر عدد من نوعية أسماء سراج الدين التي تعمل ولا ترجو شُكراً ولا جزاءً من أحد ؛ قال عليه الصلاة والسلام في الصحيحين ( مَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ , كَانَ اللهُ فِي حَاجَتِهِ) .
تقبل الله أعمالك ونفع الله بك البلاد والعباد .

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.