القيادي بقوى الحراك الوطني محمد أحمد الشايب يكتب: لا خيار سوى جبهة وطنية قومية

في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد أعتقد أنه لا بأس ولا ضير في ان تتشكل حكومة كل يسميها بما شاء ، وهذا أمر طبيعي ، لكن السؤال الذي يطرح نفسه ، ما هو برنامجها الذي ينبغي ان يكون مسنودا بجبهة داخلية متماسكة في ظل الانقسامات والاستقطاب والتخذيل والتخوين ؟؟؟؟، وكيف ومتي يدرك من هم علي قناعات تترسخ وتتولد كل يوم بان ما يشهده الوطن وشعبه العظيم تقوده نخبه ، ومكوناته المنقسمة علي نفسها ورهط منها قد رهن ارادته للقوي الخارجية من اجل ان يحكم البلاد دون تفويض ؟؟ ، وقد جرب وفشل واوقد نيران الحرب ولم يتعظ بما الت اليه الاوضاع وبالمخاطر المحدقة بالبلاد و ما اعتبر ؟؟؟؟ ، أرى أن مكوناتنا تقودنا للدولة الفاشلة.ولانهيار قد يطال الوطن ، ومن خلال تجربتي السياسية أعتقد اننا امام خيار واحد لا بديل له ، وهو تأسيس وبناء جبهة وطنية قومية عريضة ، وأعتفد أن هذا هو ما ينبغي ان تدعو له قوي الحراك الوطني والاخرين ، وباعجل مما تيسر ، جبهة وطنية تتجاوز انتماءاتنا السياسية والقبلية والفكرية والجهوية ، تكون لها المقدرة في ان تطوي خلافاتها ولو لحين ، لمواجهة المهددات والتدخلات الخارجية السالبة حماية للوطن ووحدة اراضيه وشعبه العظيم ، ويقيني أن هذا لا يمكن ان يتحقق الا بدعم واسناد القوات المسلحة والنظامية للحفاظ علي قوام مؤسسات الدولة وامنها القومي ، ومؤازرتها لحسم التمرد وانهاء الحرب ، ومعالجة آثارها ، وفي هذه المرحلة أرى بحسب خبرتي السياسية ومراقبتي للأحداث وتحليلي لإتجاهاتها ، ان تكون هنالك حكومة فترة انتقالية استباقية ، من كفاءات وطنية مشهود لها بالخبرة والنزاهة ، دون مرجعيات حزبية ، ولعل جميعنا علي قناعة بأن 99% من النخب أصحاب انتماءات فليس هنالك مستقلين ، حكومة تتولى ادارة و ترتيب وتوفيق اوضاع البلاد ، ببسط هيبة الدولة ، وارساء قدر من الاستقرار لمعالجة اوضاع المواطنيين لتجاوز الظروف الصعبة التي يعيشونها ، و تضطلع بدور للمقاربة وبناء الثقة بين المكونات والشرائح السياسية والمدنية والاهلية ، لبلورة رؤية وطنية توافقية عريضة عبر حوار سوداني سوداني ، لا يستثني احد ، يتبني مشروعا متكاملا وتفصيليا لتسوية الازمة السياسية وانهاء الحرب ومعالجة اثارها ،أعتقد أن هذا هو الخيار الأوحد امام الجميع برغبتهم وارادتهم الحرة ، والا فسوف تستمر الحرب بأشكال مختلفة ، وستتكثف التدخلات الخارجية ، واتوقع ان يترتب عبر ذلك التدخل والوصاية الدولية علي السودان بأي شكل ، جبرا ولو علي مراحل ستقوده للتقسيم .

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.