محمد ابراهيم العندي وكيل نظارة القراريش يكتب (بواح النازحين)

**السلام*. اسم من اسماء الله الحسنى. سمى به نفسه لطمأنة البشرية بمضامين العيش فى سلام وامان……أعود وأقول بأن هذه المفردة الجميلة و الكبيرة فى كل معانيها تعنى الطمأنبنة. تعنى الوئام تعنى الراحة النفسية للنفس البشرية .. تعنى الامان … وتعنى سلام الأفراد والمجتمعات …وتعنى الحياة الآمنة التى نتمناها رفاهية ومعيشة …وفى صلواتنا الخمس نذكر السلام بكل روحانية عقب كل فريضة ونافلة…ولان من يؤمن بروح السلام لايرغب ولا يعرف العداوة…. واذكر ما انشده عمنا ود الرضى *(السلام يا روح البدن)*وهو يقصد الصفاء الروحى الذى ينعكس على المشاعر فتغلب صفة السلام على ما دونها من من صفات….تذكرت هذه المقدمة وانا ابحث وانقب واتلمس معايشة السلام فى حياتنا اليومية…. والذى بدونه يتبدل المزاج وتسود حالة من عدم الثقة للطرف المقابل فردا كان أم مجتمعا ….وتنقلب الصورة تماما. الى عدوانية مصطنعة….وهنا وجدت أن سلام الفرد يتبدل إيجابا إلى سلام مجتمعى تترسخ مفاهيم ثقافة السلام….فى كل الحوارات الرامية إلى جمع الكلمة ووحدة الصف وتغليب العقل تجنبا للعداء اللفظى الذى إن لم نلملم أطرافه ومقاصده السالبة يتحول الى جدال عقيم يكون خصما على المواطن والوطن …وهنا يأتى. الدور المتعاظم للإدارة الأهلية لنشر هذة الثقافة… بين القاعدة العريضة من أفراد المجتمع الأهلى بكل أطيافه وإثنياته….لان صوت العقل والحكمة ياتى من السلطان والمك و الناطر والأمير والعمدة والدمنقاوى والشيخ والشرتاى وكافة حكماء القبيلة…. وهنا اقترح لزعماء الإدارات الأهلية وهم يرسمون أجندة مؤتمرهم القادم فى بورتسودان بالتوصية..بانشاء *مفوضية فرعية للسلام لكل قبيلة* يرأسها السلطان أو الناظر وبمشاركة تنظيمية من المفوضية العليا للسلام… وتدريب الشباب والنساء. لغرس مفاهيم السلام والتسامح لوأد الفتن ونشر ثقافة السلام….بين أفراد القبيلة والقبائل المتشاركة بداخل كل ولاية….وأن يكون هنالك تقييم فاعل ودورى من رأس القبيلة لعمل هذه المفوضيات لمعرفة مواطن الضعف والقوة فى بناء مسيرة السلام …. ليعيش الوطن غاليا و عزيزا والمواطن فى سلام وأمان….ودام السلام مظلة يألفها ويهنأ بظلها الجميع…ودمتم….

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.