يبدوا الغير على ذاتهم يقسموا اللقمة بيناتهم ✍️: شيماء عبدالله
محلية الدبة
جهود تكللت بالنجاح ولوحة زاهية جسدت معاني الحب والإنسانية اجتمع الجميع لخدمة الوافدين القادمين من المناطق الملتهبة الي محلية الدبة التي تعتبر الملاذ الأمن لكل ناجٍ من ويلات الحرب التي شنتها مرتزقة الدعم السريع علي بعض ولايات السودان
*محلية الدبة كان لها القدح المعلي علي مستوي الولاية الشمالية في خدمة ضيوف الولاية ومنذ اندلاع الحرب وبداية موجة النزوح كان انسان محلية الدبة نموزج يفتخر به كل وافد لما وجده من حسن استقبال والاريحية في التعامل حيث تضافر كل الجهود من جميع مؤسسات المحلية ابتداءً من المدير التنفيذي السابق عباس عبدالعزيز الذي وضع البصمة الاولي لتقديم كافة المساعدات الايوائية والغذائية بمسنادة لجنته الأمنية ولجنة الإيواء التي تم تكوينها خصيصاً لتوفيق أوضاع كل الناجين من جحيم الحرب
أعين ساهرة وايادي ممدومة بالعطاء بمشاركة الجميع مفوضية العون الانساني والهلال الأحمر وإدارة التعليم ومنظمات العمل الطوعي مشرفي المراكز من المعلمين الاجلاء والخيرين من أبناء محلية الدبة والغرفة التجارية ومبادرات المجتمع المضيف جميعهم تعاونوا بحب من اجل اسعاد الآخرين وتواصل مسيرة العطاء الا ان تولي الاستاذ محمد صابر كشكش زمام امر المحلية كي يصبح المدير التنفيذي للمحلية وسار في نفس الجهد السابق لانه لم يكن بعيداً من أمر الوافدين لانه عندما كان مدير وحدة الدبة كان هو رئيس لجنة استقطاب الدعم والتوزيع عمل بكل تفاني واخلاص وطرق جميع الأبواب حتي ينعم كل وافد بحياة كريمة وهادئة منذ أن كانت الأسر في داخل المدارس وحتي لحظة انتقالهم الي السكن البديل (نقاط الانتظار) كان له دور فاعل حتي في توفيق أوضاع دراسة أبناء الوافدين لينالوا حظهم في التعليم
محلية الدبة وانسانها قامت بواجبها تجاه ضيوف المحلية وهذا هو معدن انسان الشمال الكرم والطيبة والاصالة فتحوا منازلهم واتعاملوا بكل حب حتي أصبحوا الأسر الوافدة جزء من مجتمع الدبة وكالجسد الواحد اشتكي منهم عضؤ تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي يشارك الجميع في مناسباتهم الاكراه والأفراح وفي كل محنة لم يبخل انسان الدبة يوم بل يتدافع الجميع لخدمة الوافدين لأنهم اهل الديار وفي كل يوم تستقبل وفود من مختلف المناطق وتقدم لهم كل ما يحتاجونه من مأوي وطعام وخدمات صحية وترفيهية حتي أصبح البعض منهم من كوادر العمل الطوعي وذلك بفضل تدريبهم عبر جمعية الهلال الاحمر في شتي البرامج واصبحوا فاعلين ومنتجين في المجتمع إضافة الي توفيق أوضاع الموظفين والتحاقهم بموسسات المحلية حسب تخصصاتهم وحفظ حقوقهم
محلية الدبة يفتخر بها الجميع لأنها اوفت بالعهد وأعطت واجزلت ومازالت تعطي حتي اللحظة ومازال تتوافد عليها اعداد كبيرة خاصة من ولايات دارفور الكبري وهي تحسن التعامل معهم لأنهم أبناء السودان ،السودان العريض الذي تتنوع فيه كل الثقافات والعادات واللجهات لكن يجمعنا الحب وتقبل البعض والاحترام وكما كانت محلية الدبة سباقة في ضيافة الوافدين حتواصل عطائها بنفس النمط وحيستمر عطائها الي كل من قدم إليها حتي ينعم بلادنا بالسلام ويعود الجميع الي ديارهم
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.