الخرطوم: اليمامة برس
في لفتة تاريخية قدم عميد الصحافة السودانية محجوب محمد صالح هدية ثمينة لنقابة الصحفيين السودانيين تسلمها النقيب عبد المنعم أبو إدريس، وتمثلت في دفتر محاضر المرحلة التأسيسية الأولى للنقابة سنة ١٩٤٦م إلى ١٩٥٢م بخط الصحفي أحمد يوسف هاشم.
وقال صالح خلال افتتاح المنتدى الحواري حول المصاعب وتحديات البناء التي تواجه نقابة الصحفيين السودانيين بعد غياب استمر لأكثر من ثلاثين عاما والذي نظمه مركز الأيام بالخرطوم بقاعة كمبوني يوم أمس الاحد إن هذه الأوراق تمثل وثائق للتاريخ والأجيال القادمة وتحتاج أن تذهب بها النقابة إلى دار الوثائق لمعالجتها وتصويرها والاحتفاظ بنسخة منها لديها وأخرى لدى نقابة الصحفيين وإتاحتها لمن يرغب في الحصول عليها.
وبخصوص المنتدى قال صالح إنهم قصدوا بهذه التجربة التوثيق وتسجيل ما حدث وكيف حدث، مشيرا إلى أن الصحفيين وصلوا إلى نموذج مثالي في خلق التحالفات التي تعتبر من أضعف الحلقات في السودان، لأنها انحرفت من الاستراتيجي إلى التكتيكي، وهذه التجربة فتحت فتحا جديدا، داعيا السياسيين أن يحذوا حذوها للخروج من المأزق الذي حبسنا أنفسنا فيه.
ومن جانبه دعا نقيب الصحفيين عبد المنعم أبو إدريس إلى اصطفاف جميع مكونات الوسط الصحفي خلف النقابة وتقديم النقد والنصح المستمر لمعالجة الأخطاء ومجانبتها في المستقبل مما يساهم في خلق تجربة قادرة على المساهمة في الحياة العامة.
وقال أبو إدريس إن التجربة تمر بتحديات كبيرة من بينها أنها ولدت في مناخ غير ديمقراطي، وهي تفتح بابا للأجسام الأخرى الطامحة في الممارسة الديمقراطية، إضافة إلى حجم التوقعات الكبير لدى القاعدة الصحفية مما يمكن أن تنجزه النقابة.
وقُدمت أوراق عديدة خلال المنتدى شهدت نقاشا مستفيضا من الحضور، وكان في تقديم الأوراق وائل محجوب عن الممارسات التي صاحبت العملية الانتخابية، وفيصل الباقر عن المبادرة التي قادها لتكوين النقابة، وحيدر المكاشفي قدم ورقة حول المبادرات العديدة لتوحيد الوسط الصحفي، وصباح محمد آدم عن مشاركة النساء في النقابات الصحفية، ومديحة عبد الله عن مشاركة شبكة الصحفيين السودانيين في الانتخابات، وكذلك عبد الرحمن العاجب عن ترشح التجمع المهني للصحفيين، وعبد الحميد عوض ممثلا لمجلس النقابة.
وكانت الصحفية شمائل النور قد أدارت الجلسة بصورة نالت استحسان الحاضرين من الصحفيين والمهتمين بالتجربة الصحفية في ترسيخ مفهوم العمل الديمقراطي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.