القيادي بقوى الحراك الوطني محمد أحمد الشايب: “بلغنا اللحم الحي ونحتاج مشروعا لتسوية الأزمة وإنهاء الحرب”

لاشك في انكم جميعا تتابعون حلبة الصراع الاقليمي والدولي والجواري حول السودان وموارده وجغرافية موقعه وتوجهه السياسي ، وفي تقديري اننا في اطار الجهود التي بذلناها استطعنا ان نتعمق في دهاليز هذا التنافس الدولي ، وخلصنا الى ان الذي يهمها هو وجود نظام حكم ضعيف موالي لها او العمل علي انهيار الدولة و استباحة امنها القومي كدولة فاشلة او تقسيمها لدويلات ، ومن خلال ما اشرنا اليه تستطيع بلوغ مقاصدها وغاياتها للاستحواذ علي موارد وجغرافيا موقع السودأن ، وكذلك تسعي بكافة السبل والوسائل لتعميق خلافاتنا وانقساماتنا التي تدور للاسف والمحزن جدآ حول كيفية الوصول للسلطة حتي لو كلف ذلك كما نعيشه الان حربا كارثية مدمرة ، وفي كلا الحالين فان هذه الدول هي المستفيد من موارد واعادة اعمار ما دمرته الحرب ، اري اننا اليوم في وضع يتطلب التماسك والصبر ومضاء الارادة وعزيمة الاحتمال ، فما عادت المواقف الفردية تغير واقعا لا تمتلك ادوات تغييره او تعديله ، الا من خلال عمل وجهد جماعي لياتي كسبنا معبرا عن اهدافنا التي سعينا لتحقيقها في ظل امساك هذه الدول المتنافسة والمتصارعة بتلاليبنا ، بمساعدة بعض مكوناتنا السياسية والمدنية التي رهنت ارادته وعدا لها بتسنم سدة الحكم ، ولو بالقوة لذلك اري ان اي مناورات فردية او جماعية لا تفيد فمرحلتها نكاد نكون قد تجاوزناها ، والان نحن نشهد مرحلة العض بالسنون ، فقد بلغ بنا الامر لمحطة اللحم الحي لذلك اري ان الذي سيحقق بعضا من اشواق امة السودان من يمتلك فهما عميقا لما يدور ويجري اقليميا ودوليا حول الوطن وشعبه العظيم ، سيكون هو صاحب الرؤية الذي يمتلك مشروعا متكاملا وتفصيليا لتسوية الازمة السياسية وانهاء الحرب ومعالجة اثارها في السودان ، وهذا هو ما تعمل عليه قوى الحراك الوطني . حفظ الله السودان