الشاعران محمد حمدالنيل وإسراء بهاء الدين في بيت الشعر
في أمسية محلقة إستضاف بيت الشعر بالخرطوم الشاعر الكبير محمد حمد النيل الذي انقطع عن المشهد الشعري مايقارب ال١٥عاما وآثر الغياب لظروف متعددة وقد شكر بيت الشعر في كلمتهوشكر الشارقة على اهتمامها الكبير بالشعر في كل الوطن العربي وأنه عائد بقوة
قرأ حمدالنيل عددا من نصوصه المتنوعة وأهدى نصا للدكتور الصديق عمر الصديق مدير بيت الشعر
ومحمد حمد النيل شاعرٌ وإعلامي من مواليد الستينيات بمنطقة بحري، مثل السودان في مهرجان المربد السادس عشر بالعراق عام 2000م، وكذلك شارك في احتفالات استقلال إرتريا مع مجموعة من الشعراء السودانيين، له مشاركات في الأردن والسعودية، وغيرها.
عمل محررا بجريدة الوادي المصرية السودانية، وجريدة الرأي القطرية في ثمانينيات القرن الماضي، كما عمل مذيعا بالإذاعة والتلفزيون ووصل لدرجة كبير المذيعين.
مطبوعات
من مطبوعاته الشعرية (ملحمة أخت روحي) من أربعة أجزاء، كتب عنها عدد من النقاد أبرزهم الناقد العربي الكبير رجاء النقاش، وديوان (الذكرى الأولى)، و(ملحمة البحارنة) عن الغوص في الخليج، كما له مسرحيات شعرية عن الربيع العربي، وديوان (الجلسة الملائكية) لم يطبع بعد.
من نصوصه
أنت يا أسطورة كبرى توالى
سردها المسحور من فجر القدم
صورت تاريخ أجيال تتالى
أخذت منه حضارات الأمم
أنت حافظت على صندوق موسى
عندما ألقته كرها أمه
في حناياك بحلم أن يسوس
ملكا منه تأذى قومه
ثم قرأت ابنة بيت الشعر اسراء محمد بهاء الدين أحمد سعد
التي درست بكلية الطب البيطري جامعة الخرطوم
وهي عضو دائم ببيت الشعر وشاركت في عدد من المنتديات
حضرت عدة دورات تدريبية فيما يخص علم العروض ومهارات اللغة العربية والإلقاء الشعري
مما قرأت إسراء
إني نزعت الحب من أحشائي
يا من أتيت لتحتمي بردائي
كل القصائد قد رثتكَ مهاجرا
كل البواخر غادرت مينائي
حتى السراب وان تأرجح في المدي
اظمأت روحي لا تبارح مائي
قد عدت تحملني الندوب بكفها
قد عدت أنزفُ أحرفي وشقائي
كم أدمعت سحبٌ لتروي قصتي
كم قاس ليليَ ساهرًا بنوائي
كم عانقت خيباتُ قلبي مضجعي
وتفاخر الأرق استهل بدائي
اني دفنتُ الشوق في رحم اليقين
فلا تناجي بالحنين ترائي
وخذ البضاعة في الركامِ تركتها
ولتبتعد فسأحتوي أشلائي
ثم قرأت
ونزفتُ كل قصائدي حرفًا فحرفًا
كي تزفّ وداعنا
والحبرُ أُلجمَ بالسهام
همساتُ أرجلنا تغرّد في الشوارعِ
والمراجيحِ الحزينة تحتسي دمع الصدى
وكأنّما كل الأزقة تَرتدي
ثوب الحِداد لعشقنا
تروى الأسى للعابرين
بزهد ألسنةٍ نيام
أنا لم أُجِد فنّ التهامَ العشقِ
لا أخفيهِ
كلٌ يقرأُ الكلماتِ
في لبّ الصِيام
يومًا سترجِعُ ظامئا
للحب تلتمس الوئام
يومًا سيغلبك الشتاءُ
وتشتهي كفيّ يحتضنان
روحكَ كي تنام
عذرًا فإني لم أعد أقوى على نصف
التلاقي
والتسامر
والتهامس
والصِدام
خذ ما تبقّى منك وارحل في سلام
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.