تحت رعاية سمو حاكم الشارقة.. بيت الشعر (في سماء الخرطوم يعزف لحنآ.. بحضور سفير دولة الإمارات

نبوءة شخصية الملتقى تتحقق في العاشرة من صباح اليوم الأحد التاسع من أكتوبر، افتتحت الدورة الخامسة من ملتقى الخرطوم لنقد الشعر السوداني، بحضور أدبي كبير، وتشريف من سعادة سفير دولة الإمارات العربية بالخرطوم، السيد حمد محمد الجنيبي، وممثل لسفارة جمهورية مصر العربية.مدير بيت الشعر الخرطوم، الدكتور الصديق عمر الصديق، رحَّب بضيوف البيت على اختلاف مقاماتهم، وشكر سفير دولة الإمارات العربية المتحدة على اهتمامه بنشاط البيت وتشريفه الملتقى، كما رحب بممثل سفارة مصر المستشار عثمان مجدي، وبممثلي الجامعات والأدباء والنقاد والمهتمين. واستعرض ما قدمته الدورات السابقة للملتقى. الدكتور الصديق قال إن فلسفة الملتقى تقوم على ثلاثة افتراضات رئيسة؛ أن الإنتاج الشعري في السودان كبير ومتميز، لكنه يعاني من نقص الدراسات النقدية الجادة والبحوث المكتوبة، وأن نقد الشعر في السودان يهمل المناهج النقدية الحديثة، وافتراض ثالث بوجوب تكريم من قدَّم للشعر السوداني من النقاد السودانيين وغيرهم، وأن كل هذا قد تحقق في الملتقيات السابقة، وهو حاضر في هذه الدورة بفضل الرعاية الكريمة من سمو حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي. وامتدح الصديق جهود اللجنتين العلمية والإدارية وتعاون الأدباء والنقاد والأجهزة الإعلامية. وتوقف الصديق في كلمته عند شخصية الملتقى الدكتور عبده بدوي، وما قدمه للشعر السوداني، وعن تلامذته من النقاد والأدباء السودانيين.الدكتور سعد العاقب رئيس اللجنة العلمية تناول محاور الملتقى وأسباب اختيارها، مشيدًا بالأوراق المقدمة. أعقب ذلك كلمة أسرة الراحل الدكتور عبده بدوي، والتي قدمها نجله الدكتور محمد عبر الفيديو، وقد حيّا أسرة بيت الشعر وحيَّا السودان وأهله قائلًا: “ورثت حب السودان عن أبي”. وأضاف محد عبده بدوي: “أتوجه لكم بأسمى آيات التقدير والمحبة لاختياركم اسم والدي ليكون شخصية الملتقى في دورته الخامسة، عبده بدوي كان عاشقًا للسودان وأهله، وتجلى ذلك في كتاباته المختلفة”. ثم جدد شكره ونقل تحيات أسرته، وامتنانها لبيت الشعر، محمد قرأ قصيدة والده: (الخرطوم والذكريات). عُدت للجنة التي أتمنى والنقاء الذي يهزُّ الكوناكلما طفتُ سبعة لقُدوم وتشبثتُ بالمقـام الأسنىقلت يارب إن خوفًا عظيما من طواف الوداع يقبل وَهْنا….وإذا بي والشمس فوق جبيني في سماء الخرطوم أعزف لحناإنني هاهنا عشقت وجودي وعرفت السودان عيشًا وسُكنىحنَّ قوم إلى الشمال وقالوا ارفعوا هذه الكمائم عناوأنا قلت رب مُنَّ بعود ورجوع إلى الجنوب فمنَّا الجمهور تجاوب مع كلمة الأسرة ونالت القصيدة استحسان الجمهور وتفاعله. بعد الكلمة المؤثرة لأسرة الراحل تحدث ضيف شرف الملتقى سعادة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة حمد محمد الجُنيبي، والذي أشاد ببيت الشعر الخرطوم عادًّا إياه ثمرة من ثمار الإخوة والعاقات الثنائية. وقال الجنيبي: “سعيد أن أكون بينكم ويسرني أن أنقل تحيات الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة – حفظه الله. ونحن في هذه القاعة التي تحمل اسم الشارقة”. وذكر السفير سعادتهم بهذه الشراكة بين إمارة الشارقة والجامعة والتي أثمرت هذه القاعة التي ظلت تحتضن النشاط الثقافي والأدبي والاجتماعي والسياسي. كما أبدى السفير تقديره لفكرة تكريم الشخصيات، وتوقف عند كلمة أسرة عبده بدوي وهذا الامتنان المتبادل، وعن قصيدة الراحل التي عبرت عن حال كثيرين ممن عاشوا في السودان، وأثنى السفير في كلمته على الشعب السوداني، وعلى عطاء الإنسان السوداني الذي تجاوز حدود دولته لأمته والعالم أجمع. بعد ذلك حانت لحظة تكريم شخصية الملتقى، فدعي سفير دولة الإمارات ومدير البيت ونائبته ورئيس اللجنة العلمية لتقديم هدية تذكارية، تسملها نيابة عن أسرة الراحل ممثل سفارة جمهورية مصر، لتكون فقرة خاتمة للجلسة الافتتاحية، والتي حفلت بالكثير من الجمال والمحبة، لتنطلق بعد ذلك الجلسات العلمية لملتقى الخرطوم لنقد الشعر السوداني، والذي حقق ما استشرفه الشاعر عبده بدوي من عودة له للخرطوم، وإن مات.إن يكـن بيننــا فـراق قريب فأنا بالرجوع والشوق مُضنىفإذا عدت عدت بستان حب وإذا مت عدت ذكرى وفنَّاربما عدت نجمة فوق أفــق ربما عدت زهرة ليس تفنى

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.