متابعات : اليمامة برس
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم { ولَنبلونكم بشيءٍ مِنَ الخوفِ والجوعِ، ونقصٍ مِنَ الأَموالِ والأَنفسِ والثمراتِ، وبشّرِ الصابرينَ الذينَ إذا أصابتهم مصيبةٌ قالوا إنّا للهِ وإنّا إليهِ راجعونَ} صدق الله العظيم (البقرة: 155- 156 )نحمد الله كثيرا ان جعل الموت حق و الشهادة اصطفاء واذا احب الله عبدا ابتلاه ونحمده ان بشرنا بنبأ إستشهاد ابننا البطل الرائد مهندس بجهاز الامن والمخابرات الوطني سند فضل الباري عبد الله فضل المولى وهو يدافع مع رفاقه في القوات المسلحة والقوات النظاميةو الأخرى المساندة لها عن الوطن والارض والعرض في الحرب اللعينة معارك تحرير الخرطوم محور عمليات المقرن بتاريخ السبت الموافق 28سبتمبر2024م.وقد ولد الشهيد في العام1994م ونشأ وترعرع في منطقة البلل بمدينة نوري وتلقى تعليمه العام بمحلية مروي وانتقل لعطبرة لدراسة التعليم العالي حيث تخرج في جامعة وادي النيل كلية الهندسة.. وتتقاصر الكلمات في وصفة وصفاته فقد كان نعم الابن البار بوالديه واهله شابا نشأ في عبادة الله و عرف وسط معارفه بالزهد وطهر اليد واللسان و كريما وسمحا في الخصال بشوشا يسهر في خدمة الجميع وكان وفيا وغيورا علي دينه ووطنه ،وقد حمل هموم اهل السودان وسعى لنيل احدى الحسنين النصر او الشهادة فارتقى الي الله شهيدا وحقق و رفاقه من بعده من المقاتلين معه النصر في محور المقرن بفضل تضحيته ومن معه من الشهداء والجرحى (وذلك بحسب شهادة رفاقه بالميدان التي نقلت لنا).نعم لقد كان فقدنا فقدا جلل وان كان الفقيد ليس بغال علي الله وقد مضى الي الله في طريق التضحية والفداء ورفض إخلاء موقعه لأخر بعد إنقضاء نحو عام في ميادين القتال ووجدد راضيا مختارا مواصلة القتال لفترة أخرى ويلحق مساندا لفريق فدائي محور المقرن الذين كان لهم شرف اقتحام اصعب مواقع تحصينات العدو (مليشيا الدعم السريع )وهزيمته بعملية نوعيه تمكنت القوات المسلحة والقوات المساندة لها عبرها من عبور كبري الفتيحاب و من الوصول لوسط الخرطوم بعد مضي أكثر ١٧ شهر من القتال .بكل فخر واعزاز نقول سجل فقيدنا ومن معه من الابطال أسماءهم بأحرف من نور في هذه الصفحات من كتاب التصدي للتامر علي البلاد و في تاريخ السودان وفي هذا عزاء لنا وقد أزال ذلك الكثير من الألم لدينا مصحوبا بوقوف الجميع معنا في مصابنا وقد أثلج صدورنا وخفف علينا الكثير من الألم كذلك وقوف والتفاف القيادات الرسمية والشعبية وزملاء الفقيد والمعارف والجيران والاهل معنا.ولكل ذلك نتقدم نحن اسرة الشهيد ممثلة في ال فضل الباري عبد الله فضل المولى وال فضل الباري عبد الفراج باب الله وال سعيد الماحي وانجالهم واحفادهم واصهارهم بولايات الشمالية ونهر النيل وكسلا والخرطوم يتقدمونبوافر الشكر والتقدير والعرفان لكل الذين تكبدو المشاق للحضور بالتعازي بالولاية الشمالية ( نوري ) او اتصلوا وتواصلوا مع الاسرة عبر وسائط الاتصال المختلفة من داخل السودان وخارجه مقدمين التعازي في الفقيد ومعربين عن وقوفهم معنا .ونخص بالشكر حكومة الولاية الشمالية ممثلة في السيد نائب والي الولاية والمدير التنفيذي لمحلية مروي ولقيادات جهاز الامن والمخابرات الوطني علي المستوى الاتحادي والولائيءولقائد حامية مروي العسكرية والشكر يمتد لكل ضباط صف وجنود جهاز الامن والمخابرات الوطني والقوات المسلحة وزملاء دراسة الشهيد بكلية الهندسة بجامعة وادي النيل والاهل والعشيرة بالولايات المختلفة وبخاصة الجيران وزملاء الفقيد بمراحل التعليم العام باحياء بلل والجبل بنوري ومروي وفي كل المدن و القرى والفرقان الذين كانوا سندا وعضدا وعونا لنا في مصابنا و قدموا لنا الكثير لمواساتنا ونسال الله ان يجبر كسرنا وكسرهم وان لا يربهم الله مكروها وان نقوم بزيارتهم والتواصل معهم في الخير. ونسال الله ان يبدل الشهيد شبابه الجنه وان يثبته في قبره علي القول الثابت ( أن الله ربه والإسلام دينه وان محمد (ص)عبده ورسوله) وان يسكنه للفردوس الأعلى في صحبة الرسول الكريم وان يحفظ إخوانه عادل وعبد الله وعماد وان ينزل الصير والسلوان علي الأسرة وزملائه ومعارفه ويحفظ السودان واهله ويزيل البلاء ،وما النصر الا من عند الله زفنسأله نصرا عزيزا عاجلا علي الاعداء ومعاونيهم..ونختم بقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (انا لله وانا اليه راجعون ).
.صدق الله العظيم
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.