وزير الخارجية الجديد .. عودة الألق للدبلوماسية السودانية. بقلم : علي تبيدي
بدأ وزير الخارجية دكتور علي يوسف الشريف حراكاً واسعا في أروقة الدبلوماسية عقب توليه المنصب الجديد ، وبدا الشريف من خلال تحركاته في اليومين الماضيين وكأنما يريد أن يسابق الزمن في اعادة الزخم لمنصب وزير الخارجية ولعمل الدبلوماسية السودانية ، وذلك من خلال تسخيير كل خبراته وعلاقاته من أجل مصلحة البلاد ، ورغم أن قرار تعيينه قد صدر وهو خارج البلاد إلا أنه باشر مهامه سريعا ونزل إلى العمل حتى قبل أداء القسم ، ووجه علي الشريف في أولى قرارته سفارات السودان في الخارج بتعريف العالم وتنوير الدول التي يعملون فيها بانتهاكات مليشيا الدعم السريع ، وهو توجيه وجد حظه في التنفيذ مباشرة من خلال عقد عدد من السفراء بالخارج لمؤتمرات صحافية توضح حقيقية الاوضاع في السودان ، وتفضح جرائم وانتهاكات الدعم السريع. وزير الخارجية الجديد بالعاصمة المصرية القاهرة بالسيد أحمد أبو الغيط الأمين لعام لجامعة الدول العربية بحضور الفريق أول ركن عماد عدوي سفير السودان لدى مصر، وبحث الجانبان خلال اللقاء سبل تعزيز التعاون بين السودان والأمانة العامة للجامعة العربية ، حيث نقل السيد الوزير حرص السودان على تقوية العلاقات مع الجامعة وإحكام التنسيق بين الجانبين ، وقدم الوزير تنويراً الأمين العام للجامعة عن التطورات في السودان ، في ظل استمرار العدوان عليه من المليشيا المتمردة بمساعدة ودعم دول إقليمي ، واشار الى ان ما يتعرض له السودان مؤامرة كبرى مدبرة ومرتبة لتغيير نظام الحكم والهوية ، وأبان أن الشعب السوداني بأسره يقف خلف القوات المسلحة وهي تخوض معركة الكرامة للتصدي لهذه المؤامرة ، ونبه الوزير الى ان هنالك بعض الدوائر تريد ان تستغل الأزمة الانسانية ونقص الغذاء في بعض مناطق السودان لاصدار قرارات أممية ضد السودان تتضمن الدعوة لإرسال قوات اجنبية للبلاد وطلب وقوف الجامعة ضد هذه المحاولات ، وقدم الوزير الدعوة لمعالي الأمين العام لزيارة السودان وتم الاتفاق علي إتمامها في الأسبوع الاول من ديسمبر القادم . كما إلتقى الأربعاء بنظيره المصري د. بدر عبدالعاطي بمقر وزارة الخارجية المصرية بالقاهرة ، تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها لتشمل كافة مستويات التعاون ، والدعم المتبادل والتنسيق علي اعلي المستويات فيما يخص القضايا الجوهرية التي تهم البلدين ، كما تناول اللقاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك .أكد الوزير المصري موقف مصر الثابت من دعم وتأييد السودان والحفاظ علي مؤسساته لأنها الضامن الوحيد لوحدة البلاد ، وشدد علي ان مصر لن تدخر جهدا في دعم السودان وإسماع صوته في اي محفل تشارك فيه .ثمن د.علي يوسف الموقف المصري الواضح والداعم للسودان ، مشيرا الي ان السودان مجال حيوي للأمن القومي المصري وعليه لابد من العمل سويا لاعداد خارطة طريق لتعزيز وتقوية العلاقات وخروج السودان من الأزمة التي يمر بها ، قدم السيد الوزير شكره لجمهورية مصر لاستضافتها لعدد كبير من أبناء السودان الذين نزحوا جراء الحرب الجائرة التي شنتها المليشيا المتمردة ، وطرح عدد من القضايا التي تهم السودانيين بمصر ، مسألة صعوبة الحصول علي تأشيرة الدخول لمصر والإقامة ، الصعوبات التي تواجه المدارس السودانية والطلاب السودانيين الذين يدرسون بالجامعات المصرية والعقبات التي تواجه عمل الأطباء السودانيين بمصر ، وقد تم تقديم بعض المقترحات والتوافق علي بعض الحلول والتي وعد وزير الخارجية المصري بمتابعتها تحت إشرافه الشخصي مع الجهات ذات الصلة بمصر .أصدر وزير الخارجية السوداني ، السفير علي يوسف الشريف، قرارًا هامًا يتضمن توجيه بعثات السودان في الخارج بضالخارجيةرورة إبلاغ المجتمع الدولي عن الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد الشعب السوداني. ويهدف هذا القرار إلى تسليط الضوء على الجرائم التي تحدث في البلاد ، بالإضافة إلى توضيح الأوضاع الراهنة في السودان لوسائل الإعلام والجهات الرسمية التي تمثل الدولة وفق مانقلته جريدة السوداني. وبدأ عدد من السفراء بتنفيذ هذا التعميم على الفور، حيث أبدوا استعدادهم للتواصل مع وسائل الإعلام العالمية لنقل الحقائق حول الوضع في السودان.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.