د-جبريل إبراهيم : يوجه علماء السودان بالحرص على صف الوطن وتوحيد الجبهة الداخلية

.

بورتسودان :محمد مصطفى

انطلق مؤتمر” دور العلماء في محنة اليوم ومنحة المستقبل”، والذي نظمته هيئة علماء السودان، وبرعاية كريمة من قبل وزير المالية والتخطيط الإقتصادي د. جبريل ابراهيم محمد، وبمشاركة عدد كبير من العلماء والمهتمين، وتناولت ورقة استراتيجية تعظيم حرم الدماء ،فيما تناولت ورقة التكيف القانوني والاخلاقي لقوات الدعم السريع، فيما حظيت ورقة دور المؤسسات الدعويّة في تحقيق التعايش ورتق النسيج المجتمعي بنقاشات مستفيضة، وتناولت ورقة المنظور الاستراتيحي لدور المؤسسات الدعويّة في إسناد معارك الكرامة.

وقال وزير المالية والتخطيط الإقتصادي د. جبريل ابراهيم محمد، ان مؤتمر هيئة علماء السودان جاء في منعطف خطير من تاريخ السودان، مشيراً إلى ان هذا البلد يعيش إستهداف ويتعرض لمؤامرة كبري ويراد بها تقسيمه، والمساس بدينه، واضاف ان يستبشروا بالمشروع الإبراهيمي والسيطرة على سواحله وموارده، وتابع أن هذا الاستهداف لن يتوقف ولو اندثر التمرد.
واوصي دكتور جبريل هيئة علماء السودان لدي مخاطبته مؤتمر” دور العلماء في محنة اليوم ومنحة المستقبل” اليوم الخميس، بقاعة فندق الربوة ببورتسودان الذي جاء برعاية كريمة من وزير المالية دكتور جبريل ابراهيم، الهيئة بالحرص علي صف الوطن وتوحيد الجبهة الداخلية، لافتاً إلى أن الظروف المعقدة التي جاء فيها المؤتمر بعزم وجهود وحرص هيئه علماء السودان، وإن السلم المجتمعي تحدي كبيروبناءه امر شاق وذو أهمية كبيرة مطالباً بمناهضة خطاب الكراهية .
وناشد جبريل الهيئة ان تسد هذه الثغرة بالجهود المتواصلة، مؤكدا اهتمام الدولة بأمر هيئة علماء السودان بوضعها في الطريق الصحيح.
من جانبه ارسل وزير الشؤون الدينية والأوقاف د. عمر بخيت، عدد من الرسائل اولاها شحذ فيها دور العلماء للوصول للمنحة المبشر بها،والثانية للمرأة والشباب بمواصلة الصمود، وقال ان الشباب هو قادة هذه المرحلة، كما ارسل رسالةورسال لما أسماهم شياطين الإنس والجن، مناشداِ اياهم بعدم التحزب والعودة للرشد ودعاهم للاخاء والسلام لحفظ البلاد والمواطنيين.
ودعاالوزير المسيحيين بأن الوطن يسعهم قديما وحديثا، وشكرهم على اسنادهم ووقوفهم مع قضية الوطن.

وفي السياق قال نائب رئيس الهيئة الفاتح حبر، اتينا مساندةً للقوات المسلحة ووضع خطط امنية لخلق بيئة آمنة معافاة بعد الحرب، داعياً إلى توحيد الكلمة ،وحث العلماء ان يكونوا محققين مدققين موازننين للأمور بميزان العدل، كما دعى القائمين على أمر الدولة لحب الوطن وأبان انه لايتأتي ذلك الا بغرس قيم الاخلاق ومفهوم حب الوطن في النشئ،ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب .
في السياق ذاته اشاد امين عام الهيئة بالحضور النوعي وتمثيل عشرة ولايات في المؤتمر رغم المخاطر،مشيراً إلى ان هذا المؤتمر جاء في ظروف استثنائية، وأضاف ان العلماء حائط صد ودفاع فكري ودورهم فعال في نهضة ورفعة الأمم ،وتابع بالقول أن عمليات السلب والنهب والتهجير افرازات جهل، وندعو للالتفاف خلف القيادة ورتق النسيج المجتمعي وأن يجتمع الناس على كلمة سواء،وبشّر بمشروع وطني لرتق النسيج المجتمعي يتبناه هيئة علماء السودان.
وفي ذات السياق قال الدكتور النور التوم الحربي الأمين العام لهيئة علماء السودان ان هيئة علماء السودان تشكل حائط الصد ويتعاظم دورها في هذه المرحلة الحساسة، مشيراً ان الامم تنهض بالعلم وتتمزق بالجهل والقبليّة والكراهية التي افرزتها هذه الحرب الوجودية التي فرضت علينا ولا خيار فيها إلا القضاء على هذه المليشيا-على حد قوله_.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.