د. الباقر عبد القيوم علي رئيس الشؤون الدولية بإتحاد الإعلاميين الأفارقة و عضو مجلس التنسيق الإعلامي بالولاية الشمالية و الكاتب الصحفي ، في تعليق له ، أدان واستنكر بشدة قرار وزارة الخزانة الأمريكية بشأن فرض عقوبات إقتصادية على الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي ، و أكد أن هذا القرار يعد تدخلاً غير مبرر في الشؤون الداخلية للسودان ، و يستند إلى مزاعم لا أساس لها من الصحة ، و كثير منها تم طبحه في غرف المليشيا الإعلامية ، و أوضح د. الباقر أن العقوبات الأمريكية لن تؤثر على إرادة القيادة السودانية أو على دعم الشعب السوداني لقواته المسلحة ، مشيراً إلى أن مثل هذه الإجراءات تسهم في تصعيد التوترات بدلاً من تعزيز الاستقرار في المنطقة ، و أعرب عن استهجانه لمحاولات الضغط على السودان ، مع تأكيده على أن الشعب السوداني سيسعى لتحقيق مصالحه الوطنية بعيداً عن الضغوط الخارجية .
و تسائل د. الباقر عن التفاوت في توقيت رد الفعل الأمريكي تجاه ما يجري في السودان ، حيث أدانت وزارة الخزانة الأمريكية الفريق أول عبد الفتاح البرهان بسرعة كبيرة ، لم تتجاوز الساعات بينما استغرق الأمر سنتين حتى أدانت الولايات المتحدة قائد المليشيا محمد حمدان دقلو (حميدتي) رغم تورط الأخير في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان خلال فترة زمنية طويلة.
و أكد أن هذا التفاوت في سرعة اتخاذ الإجراءات ضد الفريق البرهان يؤكد أن الإدارة الأمريكية ما زالت ضد إرادة الشعب السوداني ، و على الرغم من ذلك ، تبقى هنالك أسئلة جوهرية حول مدى تأثير هذه العقوبات على الوضع الداخلي في السودان ، حيث إن العقوبات التي تستهدف الأفراد قد تكون لا تأثير لها .
و أكد د. الباقر عبد القيوم على : أن ثروة الفريق أول عبد الفتاح البرهان الحقيقية تكمن في التفاف جيشه و الشعب السوداني حوله ، معتبرة أن الدعم الشعبي و العسكري الذي يحظى به هو مصدر قوته الآن ، وليس في أموال أو أرصدة بنكية كما تحاول بعض الأطراف تصوير ذلك ، وأكد أن البرهان يملك دعماً واسعاً من قبل الشعب السوداني و قواته المسلحة التي تشكل الدرع الواقي للبلاد في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية .
التعليقات مغلقة.