إقتراب أجل نهاية مليشيا الدعم السريع….. مخاوف من ميلاد تجارب مماثلة. كتب محمدعثمان الرضى
تواجد أي قوات عسكريه غير القوات النظاميه المعترف بها (جيش شرطه مخابرات عامه) أكبر مهددأمني لسلامة المواطنين في مرحلة مابعد الحرب.
الحركات المسلحه بمختلف فصائلها وتشكيلاتها وتسمياتها لابد أن تضع في نصب أعينها أحد الخيارات التاليه أما (الدمج في القوات النظاميه المعترف بها وإما التسريح عبر مفوضية نزع السلاح وإعادة الدمج والتسريح وذلك وفقا للشروط المتبعه محليا ودوليا).
خلاف ذلك نتوقع تجدد ميلاد النسخه الثانيه والثالثه والعاشره لمليشيا قوات الدعم السريع (إني أرى تحت الرماد وميض نار).
لامانع من إنشاء (قوات إحتياطي) ولكن شريطة أن (تأتمر تحت إمرة القوات المسلحة وتنتهي بنهيها) وذلك لضمان تنظيمها والسيطره عليها.
قادة الحركات المسلحه لابد أن يعوا الدرس تماما ان سودان مابعد الحرب لم ولن يكون كمثل سودان قبل الحرب وذلك لمارأيناها وشاهدناه ولمسناه على أرض الواقع من أهوال الحرب ومرا اتها وهم الأكثر تضررا منها.
تعدد الجيوش بداية النهايه للدولة المتماسكه الموحده وبداية حقيقية للتمزق و الإنهيار والتجارب عديده من حولنا.
حصر السلاح والسيطره عليه مابعد الحرب سيكون تحدي كبيرا جدا لاأن إفرازات الحرب مدمره وآثارها كارثيه.
قادة الحركات المسلحة هم رأس الرمح في إنجاح هذه التجربه (إن صدقوا وتعاملوا مع الأمر بجديه وإهتمام).
التجنيد العسكري لابد أن يكون عبر (قناه موحده) وتتولي أمرها القوات النظاميه (المعترف بها) ولابد من قرارات صارمه وحاسمه لهذا الأمر.
عهد المجامله والتحنيس و(الطبطبه) إنتهى الموضوع دخل (اللحم الحي) وأي تهاون في هذا الأمر سيفقدنا السودان بأكمله وسنعض على (أصابع الندم) حيث لاينفع الندم.
التعليقات مغلقة.