وفاة أحد مواطني مطاحن ويتا بعد حريق هائل
توفى ظهر أمس أحد عمال مصنع ويتا للدقيق وهو إبراهيم محمد إبراهيم، بعد حريق هائل في المصنع بعد انفجار لأحد خطوط الإنتاج، ما أسفر عن إصابة 19 عاملًا بإصابات متفاوتة، منهم دخلوا العناية المكثفة بمستشفى البراحة
ويقول مهندس بالمصنع فضل حجب اسمه إن الحريق كان محدودًا، ووقع في وقت متأخر من الثانية صباح السبت، ونوه إلى أن إدارة الدفاع المدني استطاعت الحد من مخاطر الحريق.
وبدروه يقول المهندس الدكتور محمد حسن فتح الله الخبير في مجال السلامة، في تصريح للميدان أن المصانع السودانية تفتقر إلى أبسط إجراءات الأمن والسلامة في منشآتها، وعزا الأمر إلى عدم مراقبة السلطات الحكومية للمصانع والتدقيق في إجراءات السلامة، والتي يرى أنها ترتبط بالترخيص أو تجديده
وطالب فتح الله إدارة الدفاع المدني بمراجعة المؤسسات ووضع شروط صارمة فيما يخص عملية الأمن والسلامة، لكنه عاد وقال السودان يفتقد الكادر المؤهل في هذا الشأن، ولفت إلى أن تصميم المباني في السودان يعاني من خلل واضح، وحمل المسؤولية لسلطات الدفاع المدني والجهات ذات الصلة باستخراج التصاديق للمنشآت،
وأعادت الحادثة إلى الأذهان حادثة أخرى مشابهة وقعت قبل أعوام، عندما لقي 19 شخصًا مصرعهم في انفجار ناقلة غاز في نفق جامعة الخرطوم، وأخرى أقلّ فداحة في الأعوام الأخيرة. بسبب عدم توفّر وسائل وأدوات السلامة الضرورية في المصنع، بالإضافة إلى التخزين العشوائي لمواد سريعة الاشتعال،
كما سبق وأن أصيب عشرات العمال جراء حرائق مماثلة في مصانع ومنشآت، ابرزها مصنع سراميك الخزف، ولم تنجح جهود الدفاع المدني بالتقليل من الخسائر البشرية والمادية، حيث لقي 23 شخصًا مصرعهم بينما أصيب 130 آخرون منهم.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.