المرأة القدوة الحسنة في المجتمع.. بقلم : علي يوسف تبيدي
منذ بدء الخليقة ظلت المرأة هي اكسير المحنه والعاطفه التي تنثرها في المجتمع فكانت المرأة دوماً تغذي الحياة بطعم الامل والسمو فهي الام والزوجه والابنه فلا يستطيع الرجل أن يستغني عن وجودها ودورها وأهميتها في صنع مايريده حتى يحقق طموحاته ورسالته.المرأة في عالم السياسة هي التي تقتحم الصعاب وتجتاز الحواجز وتكشف المخبؤ في أروقة الانتخابات فهي لديها القدرة على تقدير المواقف في جداول الاقتراع.المرأة بحكم تركيبتها الانثويه لاتقف مع الشموليه والديكتاتورية وحكم الفرد وكم شهدنا مواقف الكنداكات وهن يتقدمن صفوف المواكب الهادرة بل فيهم من تتصدى للغازات المسيله للدموع وتقوم بارجاعهم الي قوات الشرطة والدرك.المرأة في عالم الامومة الجنة تحت قدميها.. فهي التي تساهر على فلذات اكبادها في عهد الطفولة والصغر وتصف الحكمة المصرية الام بأنها ست الحبايب.أمومة المرأة عالم زاخر بالرحلة الطويلة والشاقة للمولود من المهد حتى يصبح رجلا مسؤولاً.المرأة الابنة كم هي عطوفة وراعيه بشكل لامثيل له عند كبر ابويها.. ترعهم على طول الوقت بلا كلل وملل.. انها نبع الحنان والمحنة.. بل المرأة في عالم الطفل كم تتعلق بوالدها عندما يأتي من مكان العمل وهو على الباب حيث يقوم بالتقاطها في حنو وبشاشة.أمامنا المرأة الزوجة التي تقف مع زوجها في الثراء والضراء تزود عن حياضه في كل الوقت تقف إلى جانبه في زمن العواصف وزمن الورود.. هاهي السيدة خديجة بنت خويلد في موقفها التاريخي والديني المشحون بالنكهة السماوية عندما قالت للرسول الكريم وهو يصيح دثروني والله انك رسول هذه الامة فانت تصدق الحديث وتكرم الضيف وتحمل الكل وتعين على نوائب الحق.هذه المرأة بكل عظمتها وجبروتها وخصوصية طبيعتها التي هي من صنع الله.في هذا الظرف الدقيق تتصدر المواكب الهادرة في مليونية المرأة السودانية التي تصادم الشمولية العسكرية في اباء وشمم تساند الزحف الاسطوري الذي يتولاه الشباب وهم يصممون على اسقاط هذا الكابوس الذي يجثم على صدورنا.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.