من إمارات الخير .. رمضان أحلى في السودان.. بقلم : علي يوسف تبيدي
تُغالب حياة الانسانية وانتماءاتها كل الظروف والتعقيدات ، لتتنزل من بين الشعوب بعضها فوق بعض ، حيث لا حواجز ، ولا اعتمالات ، نهر من سلسبيل يتدفق ليروي اي ارض وان كانت بعيدة التلاقي ، تتجاسر أواصر الانسانية التي تربط بين الشعبين السوداني والاماراتي وتاريخهما الطويل الممتد علي كل السدود الشواهق، وهاهي “إمارات” تلك العلاقة واياتها وشواهدها تتري ، دعماً بالاف الاطنان مقدماً من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الامارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام والرئيس الأعلى للأمومة والطفولة والرئيس الفخري للهلال الاحمر الاماراتي ضمن جسر جوي.
و”أم الامارات” لديها قلب يشعر باشقائها في السودان الكبير ، هم اهلها الذين تذكرت اوضاعهم في لحظات سراء يعايشها البلد الغني بموارده ، الفقير بعدم استغلالها ، ان دولة الامارات العربية المتحدة هي بلادنا التي هاجر اليها ابائنا وابنائنا ، البلاد التي احتوتهم وحققوا فيها احلامهم وطموحاتهم صنو بصنو مع اشقائهم الامارات، بيد يبنون مع اخوتهم الإماراتيين ، وبيد اخري لايبخلون علي اهلهم في السودان، وعلي طموحاتهم في العودة لوطن ينتظرهم ، وان الاشادة المستحقة منا نحن شعب السودان لسمو “أم الامارات” ، و”أمنا” جميعا انا من قبيل من لايشكر الناس لايشكر الله، فهي تستحق منا الامتنان علي اياديها البيضاء ، في شهر الرحمة والغفران ، ان الجسر الجوي الذي يتكون من طائريتين محملات بالمؤن للسودانيين علي كبر محتواه المادي ، لكن تعبيره المعنوي ذو أثر يترك راحة في النفوس والقلوب ، ويومض بالذاكرة ، ويحتفظ برد الجميل الذي يأمله السودانيين مع أمثال الشيخة فاطمة سموها ومقامها في الانسانية أرحب وأسمي
ان الولايات الست التي ستستقبل “سلة رمضان” من الشيخة فاطمة ودولتها الإمارات ، انما هي ايادِ مرفوعة بالدعاء ، والاخلاص ، والسؤدد لصاحب هذا الصنيع ، وانما هي الرحمات التي تتنزل في شهر رمضان المعظم ، تلك التي يقيضها الله لصائمي الشهر الفضيل ، وهي التي تصنع العلاقة العابرة لحدود الدول ودساتيرها ومواطنيها ، انها العلاقة الاسمي والاجلً ، فوق أن مبادرة سمو الشيخة فاطمة تنفذ سنويا وهي تأتي في اطار اهتمامها بالأوضاع الانسانية ومساعدة الأسر ، خاصة في ظل الظروف التي خلفتها جائحة كورونا وما فرضتها من تحديات صحية ومعيشية صعبة.
ان الشعب الاماراتي المتمثل في قيادته الكريمة وكل قادة واركان امارات الخير لهم منا التحيات الكبيرة ، في صنيعهم الذي يتجاوز كل رهانات المصالح ، للشعب ومن الشعب ، لمن ظلت اياديهم ممدودة دون نظام سياسي ، او حكومة سابقة وفائتة ، انه ذات الروح الذي يدفعنا والوجدان لنسطر هذه الكلمات ، ومن لايذكرك وقت الشدة تنتفي عنه صفة “الصديق وقت الضيق”
ولمهندس هذه العلاقة والوصل التلاقي في بلادنا سفير الإمارات بالخرطوم حمد الجنيبي ودوره في رفع مستوي العلاقة ، ان الجنيبي سنلتقيه في هذه الانسانية اذ كلما ادلهم أمر رأيناه متلفحا ثوبه وخارجا لمقابلة ابناء وطنه الثاني السودان ، في الخرطوم وخارجها لأن دولة الأمارات ظلت مستمرة في تقديم الدعم للسودان في المجالات الخيرية والإنسانية والتنموية ، وحسبنا ما قاله عن تلك المكرمة السنوية بقوله “إن الدعم من سمو الشيخة فاطمة هو تقليد إماراتي راسخ وسُنة حميدة في تقديم البر والتواصل لدى شعب الامارات، موضحاً أن تخصيصها للشعب السوداني ينم عن مشاعرها الطيبة وتعاطفها الانساني الراقي الذي عرفت به ، ويدل على اهتمامها بالشعب السوداني مثل اهتمامها بشعبها في الامارات”، رفعت الاقلام وجفت الصحف.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.