آخر التطورات في السودان

الخرطوم : اليمامة برس

إعداد ؛ مركز الخبراء العرب للخدمات الصحفية ودراسات الرأي العام .اولاً :الموقف العسكري:بالرغم من اجراءات الهدنة المعلنة لمدة ٧٢ ساعه بوساطة امريكيه -سعودية ، وهى الهدنة الثالثة منذ اندلاع الحرب الا ان اصوات اطلاق النار عادت من جديد بعد الساعة العاشرة صباحا ، اذ تبادلت البيانات الصادرة من الطرفين الاتهامات بخرق فترة الهدنة وقد أشار بيان صادر للقوات المسلحه عند الحادية عشر صباحاً الى رصد الكثير من الخروقات التي تقوم بها قوات الدعم السريع منذ الساعات الأولى من صباح اليوم و التى تمثلت فى :إستمرار التحركات العسكرية للمتمردين داخل وخارج العاصمة، ومحاولة إحتلال مواقع وتقييد تحركات المواطنين. ورصد حركة كثيفة بمجموعات متفاوتة نحو مصفي الجيلي بغرض إستغلال الهدنة في السيطرة على المصفي لخلق أزمة في إمدادات الوقود بكامل البلاد . ووجود تحركات لأرتال عسكرية نحو العاصمة متجهه من غرب السودان الي مناطق ودبندة والنهود ، بجانب أرتال أخري من بابنوسة والمجلد وصولا إلى الخرطوم لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق . .كما اشار البيان الى انه لم يتوقف نشاط مجموعات القناصة المنتشرة علي أسطح البنايات بمناطق متفرقة من العاصمة والولايات. وإستمرار عمليات سلب ونهب ممتلكات المواطنين والتعرض للماره أثناء تحركاتهم … ورصد البيان تعديات كثيرة علي مقرات البعثات الدبلوماسية ،وإطلاق الأعيرة النارية علي السفارة الهندية بمنطقة العمارات ، بجانب بلاغات متعددة من سفارات كوريا ، سويسرا , روسيا ،إثيوبيا ، اليمن ، سوريا ، المغرب ، إسبانيا بتمركزات لقوات المليشيا المتمردة بالقرب من مقرات هذه البعثات وتهشيم كاميرات المراقبة الخارجية بها الى جانب بلاغ السفير الكوري بطلب إخلاء جوي لأفراد جاليته بسبب هجوم المتمردين على منزله ، وتحطيم غرف الحماية خارج مقرات البعثات .كما أشار البيان الى تلقى القوات المسلحه بلاغا من سفارة سلطنة عمان بإحتلال المتمردين لمقر السفارة بالكامل وسرقة عربة تتبع للبعثة.شرارة الاشتباكات العسكرية اليوم انطلقت أثر قيام قوات الدعم السريع بإطلاق قذائف مدفعية تجاه القصر الجمهوري مقر رئاسة الحكم ليتحرك عى اثرها طيران القوات المسلحة مستهدفا القوة المهاجمه جهة قصر الصداق في بحرى ، ومهاجمة لارتال عربات قوات الدعم السريع المتحركة شمالا تجاه مناطق مصفاة الجيلي وقرى بالتركيز على تجمعات السيارات داخل احياء الكدرو وأم القرى … وسمعت اصوات قوية لمضادات الطائرات وهي تحاول الحد من هجمات الطائرات المقاتله في مناطق كوبرى شمبات، ومناطق قرى وشمال الجيلي.. بقية أحياء ومحليات الخرطوم الأخرى ظلت الأوضاع في حالة من الترقب الحذر الذي تقطعه اصوات الطيران الملحق عاليا، وأصوات المضادات الارضيه التى تعجز عن الوصول إليه فيما رصد وقوع قذائف مدفعية بمستشفى الرومي شارع الشنقيطي امدرمان، وبعض الانفجارات المحدودة في مناطق شرق النيل ومناطق الازريقاب شمال بحرى على إثر محاولة قوات الدعم السريع احتلال محطة صغيرة لتوزيع الوقود .الولايات لم تشهد اليوم اي عمليات نشطة سوى مدينة الابيض التى اعادت مجموعات من الدعم السريع الهجوم عليها اليوم ثم مالبثت أن انسحبت بسرعه.. فيما رصدت اصوات لاطلاق نار في بورسودان سرعان ماتبين أنها نتيجه لتظاهر نزلاء السجون ومطالبتهم اطلاق سراحهم أسوة بنزلاء ولاية الخرطوم ولم ترصد معلومات عن خسائرملخص النشاط العسكرى للطرفين هو المحافظة على المواقع السابقه دون تقدم تحقيق يذكر، وما تزال صورة حرب المدن التقليدية هي التى تسيطر على المشهد من تمركز لقوات الدعم السريع وسط الاحياء السكنية واستخدامها المواطنين دروعا بشرية في ظل استهدف نوعى وانتقائى من القوات المسلحة لتجمعات هذه القوات .*ثانيا: التطورات السياسية:-*الساحة السياسية السودانية منذ بدء الأحداث شهدت ركوضا عاليا رغم الضجيج الذى كان يسودها ماقبل بداية المعارك ..فأحزاب الحرية والتغيير ظلت تراهن على ارادة وكلاء المجتمع الدولى سواء كان في الرباعية أو الثلاثية أو الدور القوى لمبعوثالامم المتحدة بالسودان ، وبعد أن تم اجلاء الرعايا الأجانب أثرت الصمت ترقبا لانجلاء المشهد ولم تصدر لها ردود فعل جديدة الا من بعض التغريدات الشخصية لرموزها علي صفحات الميديا .. ومن ابرزت تلك التغريدات اليوم ما قاله عروة الصادق :(نريد من “الروافع” الإقليمية والدولية تدخلاً عاجلاً، وأقل ما نريده “حظر الطيران” في سماء الخرطوم ) …خلال اليوم لم ..بينما رصدت وسائط التواصل الاجتماعي مغادرة عدد من رموزها حملة الجوازات الأجنبية ضمن حملة اجلاء الرعايا وهو ما آثار تهكما واسعا من رواد الإعلام الإلكتروني .. وبشكل عام ظل العجز الملازم للحرية والتغيير يتواصل حتى اليوم الحادى عشر من الحرب وبات قيادات المجلس المركزى للقرية والتغيير بين خائف ومترقب ومغادر.الكتلة الديمقراطية آثرت السلامة من اليوم الأول وظلت فى خانة السالب.. وسط دعوات من بعض قادة الحركات المسلحة تلمح فيها الى تأييدها للقوات المسلحة وتدعو لإيقاف الحرب وقد أشاد رئيس حركة العدل والمساواة بالهدنة المعلنة رغم هشاشتها داعيا الى تثبيتها بشكل دائم لإعلان انطلاقة الحوار.أما جماعات التيار الاسلامى العريض فقد افلحت الهجمات الإعلامية من قبل اعلام الدعم السريع قى تحيدها ودفعها الى حالة الصمت وقد كان الا من بعض البيانات المتواضعه.مايمكن ملاحظته هى دعوات لواجهات الحرية والتغيير ممثلة في نداءات من تجمع المدنيين والواجهات الأخرى ترفع وسما على صفحات الميديا يقول لا للحرب # ..وعودا على بدء لم يشهد اليوم الحادى عشر للمعركة كسابقاته اي تطورات سياسية جديدة وظلت أقرب إلى حالة الصمت والوجوم .تزامنا مع الحالة السياسة لم تشهد الساحة الإعلامية اليوم إلا البيانات الراتبة للطرفين من تحقيق انتصارات عسكرية محدودة وتدمير آليات واحصاءات لا يمكن الجزم بصحتها ، ويظل اعلام قوات الدعم السريع متفوقا الى حد كبير على الإعلام الحكومي لاسيما في ظل غياب الإذاعة والتلفزيون .. والانحياز الذى لا تخطئه عين من قبل القنوات الفضائية العالمية مثل الحزيرة والعربية واسكاى نيوز ودعمها اللا محدود لموقف قوات الدعم السريع.. وتوفيرها غطاءاً إعلامياً ظل هو الأعلى صوتا منذ البداية وحتى اليوم الحادي عشر للمعركة*ثالثا: الموقف الإقليمي :**اولا* المملكة العربية السعودية. واصلت اليوم الحادى عشر للمعركة المملكة العربية السعودية دورا في احلاء الرعايا العرب وتواصل اليوم اجلاء المزيد عن طريق مطار مدينة بورسودان.. حيث استقبل المطار اليوم طائرات هندية وجزائرية ومغربية… الشراكة الأمريكي سعودية تواصلت مع الأطراف المصارعة قيادة الجيش السوداني وقيادة الدعم السريع لاطلاق هدنه لمدة ثلاث ايام ويرجح ان تكون المملكة شراكة أمريكية هي الأكثر إمكانية في التوسط بين الطرفين.*ثانياً* : سلطنة عمان وقطر والكويت الأقرب للجيش السوداني .. أما الإمارات العربية المتحدة فتمتلك علاقات تجاية شراكات خاصة في مجال الذهب مع الدعم السريع فيتهم الرأي العام السودان الامارات بالدعم الكامل لموقف الدعم السريع ومباركتها لها بل والسعي لمده عسكريا باسلحة متطورة ومضادات للطيران عن طريق الجنرال الليبى حفتر رجلها القوي في المنطقة*ثالثاَ* : جمهورية مصر العربية كانت الأكثر حضورا في بداية القتال بسبب وجود بعض الرهائن لدي قوات الدعم السريع تم رهنهم في مطار وقد سبق ذالك اخبار عن وجود قوات مصرية ضخمة في مروي إضافة لطائرات مصرية. وقد قامت الجيش بتسلم الجنود المصرين للسلطات المصرية بينما قامت قوات الدعم السريع بتسليم مالديها من رهائن الصليب الأحمر الدولي .. وتعتبر الجالية السودانية في مصر الأكبر علي نطاق العالم حيث يقيم حوالي ٤ مليون سوداني في مصر .. وخلال اليوم تواصلت تكدس عشرات الباصات السفرية في معبر ارقين وميناء حلفا النهاري في عمليات لجوء كبيرة .. تلاحظ ان الدور المصرى تراجع بشكل كبير خلال الايام الماضية بعد حملات إعلامية ضارية افلحت فى ان تجعل مصر في حالة من الحياد ،*رابعاً* : جنوب السودان .. منذ اندلاع الصراع حاولت الحكومة الجنوبية للتوسط بين الطرفين وأعلنت عن استعدادا للوصول للخرطوم ولقاء الأطراف .. وعلي الرغم ان رعايا جنوب السودان هم الأكثر الا انه لم تتم عمليات اجلاء رعايا او موظفين في السفارة… ولم يلجأ السودانيون الي المعابر الحدودية لدولة الجنوب ربما لهشاشة الوضع الأمني في دولة الجنوب.*خامسا* : إثيوبيا :ناشدت السلطات الاثيوبية طرفي الصراع لوفق العدائيات والحوار .. وإثيوبيا لهاة جالية كبيرة وقد قام العديد من رعايا إثيوبيا بالسفر من العاصمة الي معبر القلابات الحدودي وبعض السودانيون جدير بالذكر ان أثيوبيا قوات لحفظ السلام فى منطقة ابيي المتنازع عليها مع جنوب السودان .. كما ان اثوبيا لها صراع حول الاراضي الزراعية في منطقة الفشقة وهي سهول خصبة في لأية القضارف الحدودية والتي إعادها الجيش السوداني بعد ٣٠ عاما من الاحتلال الإثيوبي… وظلت الخلافات الاثيوبية مع السودان ترتكز على موقفه الداعم لمصر في مسألة تشغيل سد النهضة وإصرار الجانب الإثيوبي علي الملء الاحادي للبحيرة .. كما ان اثوبيا ظلت تعتقد ان موقف الحكومة السودانية والجيش السوداني هو الطرف الداعم لقومية التقراي.*سادساً* : تشاد. ظلت هى الأقرب لموقف القوات المسلحة بسبب خلافاتها مع قوات الدعم السريع لمجموعه من الاسباب على رأسها سيطرة قبيلة الزغاوة علي مقاليد السلطة في تشاد ، وهى العدو التاريخي لقوات الدعم السريع في السودان .. وقد راجت مؤخرا العديد من التقارير لتجنيد قوات الدعم السريع قوات من داخل تشاد ادت لطفو هذه الخلافات لى السطح، ويدعم ذلك وجو دالحركات المسلحة السودانية من دارفور خاص حركة العدل والمساواة …علي كل حال ظل موقف تشاد محايد واقرب للحركات المسلحة وهي حليف سياسي للقوات المسلحة*سابعا* : الاتحاد الأفريقي فشل حتى الآن فى اصدار قرارات من الاتحاد الأفريقي باعتبار ان الشأن داخلي بإستثناء إثيوبيا إريتريا التي لها تقاطعات مع القوي السياسية وبعض المحاور.والدعوات أن يحفظ الله السودان وأهله، وينعم عليه بالأمن والاستقرار … اللهم سلم ، اللهم سلم .

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.