الفاضل محمد محمد خير ناظر عموم قبيلة القراريش يكتب ✍️ “بين المملكة والسودان خيوط تواصل وتعاون وإحترام متبادل وحميمة وثيقة وفريدة”
اذا كانت اهمية الدول تقاس بمساحاتها او كثرة سكانها او ناتجها القومي اومعدل دخل الفرد فيها لبرزت دول عديدة في هذا المجال ممن لبلدنا السودان علاقات بها ولكن الدول تقاس بمواقفها الشجاعة سياسيا واقتصاديا ودوليا وهنا يبرز دول المملكة العربية الشقيقة بحق تجاه السودان وقضاياه العديدة والمتداخلة فالعلاقة بين السودان والمملكة في غنى عن التعداد والذكر من عهد السلطنة الزرقاء الى يومنا هذا فبين المملكة والسودان خيوط تعاون وتواصل واحترام متبادل وحميمية وثيقة وفريدة يعرفها السودان للمملكة وتعرفها المملكة للسودان وخاصة في تاريخها الحديث منذ الدولة السعودية الاولى والثانية فالدولة السعودية الثالثة ومؤسسها جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ال سعود وابناؤه الميامين من بعده وروافدهم من اصحاب السمو الامراء ومن ثم عامة الشعب السعودي الابي
وان جئنا نعدد مواقف المملكة تجاه السودان لاحتجنا الى اسفار عديدة وصور كثيرة لكني سأذكر امثلةنزيرة للتذكير فمامن موقف دولي يراد فيه السودان بسوء الا كانت المملكة رافضة له على مستوى تمثيلها السياسي والدولي واذا ادلهمت المصائب الطبيعية من امطار وفيضانات كانت المملكة تهب للنجدة على اوسع نطاق وموقفها للجسر الجوي في فيضان١٩٨٨ و١٩٩٨ اشهر من ان يذكر
وتجدها تمسح دموع المنكوبين وتطبطب على اكتاف المأزومين في ابوة نادرة ،وهاهي في هذه الايام العصيبة تقف الى جانب الشعب السوداني في محنته وتمدد تأشيرات العمار والزائرين ريثما تنجلى الغمة وقد غمروهم بكرم فياض واريحية فريدة ودعت الى ايواء المعتمرين والتسهيل معهم في موقف ذكرنا بما كان بين المهاجرين والانصار من التأخي
من مظاهر التعاون ايواء المملكة لهذا العدد الضخم من المغتربين في حضرها ومدرها في حميمية لاتوجد بين اي شعبين من شعوب الارض وهو سر يعرفه افراد الشعبين الى ان يرث الله الارض ومن عليها ومن صور شفقة المملكة على السودان هذه الدعوات المباركات التى ترتفع بها المكبرات في الحرمين الشريفين وعموم مساجد المملكة سائلة الله عز وجل ان يجنب السودان الزلل والحروب وان يحفظ امنه وسلامته
ولو اردت ان احصي مواقف المملكة تجاه السودان وصور التعاون الفريدة بينهما اذن لضيقت واسعا وحجرت سائلا فالمملكة اصل الاسلام وخوذته وحاملة همه واصل نبعته وهي ام العروبة اليها بعد الله نفزع اذا ادلهمت المصائب الدولية وانتشرت المظالم العالمية ويكفي انها مهد الحرمين الشريفين فاللهم احفظها ومواطنيها وحكامها وملوكها وابقهم ذخرا للاسلام والمسلمين والعروبة واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.