نموذج البروفسيور قاسم بدري.. بقلم : علي يوسف تبيدي


نموذج البروف قاسم بدري مدير جامعة الأحفاد للبنات يحمل نكهة مركبة من طينة مخصوصة تعبر بصدق شديد عن ألوان عديدة من القيم العصرية و النبيلة والراقية فقد لعب الرجل دورا مرموقا في قلب الصور النمطية الي الدرجات الفخيمة حيث كان له الاسهام الواضح في المناحي الإنسانية التربوية والاكاديمية الفكرية من خلال الرسالة البليغة و الهادفة التي تضطلع بها جامعة الأحفاد كمؤسسة علمية عريقة لاتتحمل أعباء استنارة المراة فقط بل يمتد بريقها وآثرها الي كل أطياف وألوان الساحة السودانية.
ينتمي البروف قاسم الي شجرة آل بدري ذات العماد التي كان لها قصب السبق في تعليم البنات كمشروع استراتيجي توكأ على خطوات شجاعة وتاريخية في مناخات الظلام من الشيخ بابكربدري حيث اضحي اليوم غرسا متوهجا لاينطفئ نوره وقد سار البروف بدري على هذا الطريق الموروث بعد أن دلق عليه فيضا كبيرا من القه وحيويته وجسارته بمنظار مختلف فكانت الأحفاد خاطفة الأبصار والالباب التي تستظل بفيئها الآن ملحمة علمية مشعة لما وراء الحدود تحفها آخر تقنيات التكنلوجيا العلمية في جميع كلياتها.
البروف قاسم شخصية امدرمانية عريقة ارتوى من رحيقها وعبيرها وأزقتها وتلاحم مع ذكرياتها ورموزها فهو صاحب ادوار كبيرة من أجل أمدرمان التاريخ والعطاء والهالة الفخيمة وتجري هذه المدينة العملاقة في دمه ولايستطيع أن يتنفس الأكسجين بدونها فهي الأم الروؤم والعشق الأبدي وهي التي انجبت العمالقة على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والإدارية والرياضية والفنية والاجتماعية حيث لايسع المجال لذكرهم جميع هؤلاء الافذاذ.
البروف قاسم سوف يبقى من الرموز الباسقة التي لها قدرا كبيرا من التاثير والهمة العالية في هذا البلد لقد قطع الرجل مسافة طويلة في سجل الحياة فكان ديدنه النضال الشخصي والقوة الذاتية والاعتماد على الصدق والنظام لايعرف التدليس والانانية يمثل روح العمل الجاد المنطلق الي الغايات النبيلة.
من عاصمة جمهورية مصر العربية “القاهرة” بعد أن اكمل علاجه بالعاصمة اللبنانية “بيروت” وهو في اتم الصحة والعافية وينتظر العود الحميد و مواصلة رسالته في وطن النجوم التي لن تأفل بعد ان تضع الحرب اوزارها.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.