بين “أبيار ” على.. وسقيا الملك سلمان بقلم : علي يوسف تبيدي

ان اعلان سفير خادم الحرمين الشريفين بالسودان علي بن حسن جعفر في وقت سابق من العام الماضي عن مشروع انشاء “500” بئر لمياه الشرب بجميع انحاء البلاد ، انما هو استعادة لمنشأة “أبيار” علي تلك التي شيدها السلطان علي دينار علي مشارف المدينة المنورة، وانما هي رد للجميل الملكي والعرفان المقامي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، وهي بكل قطرة ماء يصنعون بحور من الانسانية والتلاقي وأواصر المحبة والسلامنتعب في مقابلة احداثنا السياسية ومعاملاتها ، نرتاب ، ونخطئ ونصيب في احداثيات فهمنا للواقع ، لكن الذي يشاطرنا العطش ، لابد من تحيته ، وتحيتنا لمن يعلن تشييد خمسمائة بئر ، كبيرة بحجم المساحات الشاسعة التي ستجري فيها المياه وتنساب ويشرب منها الانسان والدواب ، ان هذا المشروع الذي يتنزل علي السودانيين في لحظات كرب وشدة ، هو تعبير حقيقي عن احساس فخامة القيادة السعودية بأشقائهم السودانيين ، وبشعب المملكة الاخت الكبري بمن يكابدون عناء الحصول علي قطرة ماء في بقاع البلاد المختلفةوكما قال السفير السعودي في الخرطوم ان مشروع محطات المياه المتكاملة ستعمل بالطاقة الشمسية في المجتمع الريفي في اصقاع وانحاء السودان المختلفة ، وان الشعور بالبعيدين في فلوات بلادنا ، هو شعور الاشقاء واحساس الاخوة الصادقة ، وعلي ما اعتدنا في بلادنا فان سفير خادم الحرمين الشريفين ، طالما لمحناه في اماكن مختلفة لحاجة اشقائه واخوانه في السودان ، ليس في الحضر وحيث يقيم وانما في اصقاع بعيدة في دارفور وكردفان وبورتسودان ، في الشرق والغرب يقف علي حجم المساعدات التي تقدمها دولته وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامير محمد بن سلمان التي تحض دائما علي ما يحقق استقرار السودان ونموه وازدهاره كما ظل يؤكد بن جعفر علي الدوامان المسافة الزمنية والمكانية لابيار علي دينار في المملكة ، لم تقطع وصل الملك سلمان لتحية ابنائه واشقائه في بلاد السودانيين بلاد علي دينار، وانه الان يصنع في فراسخ من الارتواء عندما ينفق ملايين الريالات ليروي ظمأ الانسان والحيوان معا ، بمشروع مكتمل ومنظم ، وسيتم تنفيذه علي طراز رفيع ، وهو ما يدعونا لارسال الشكر الجزيل للملك سلمان وولي عهده الامير محمد بن سلمان ولطاقم سفارة خادم الحرمين الشريفين هنا في السودان ، ولمن تكبدوا مشاق تنفيذ هذه السقيا من مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الإنسانية بالتنسيق مع منظمة الكفاءات للدراسات والتنمية البشرية بالسودان ومديرها الدكتور عارف الركابي ، لكل تلك الكوكبة التي ستصنع فراديس في بلادنا ، لهم منا التحية والتجلة ولجهدهم الجبار ولردهم جميل لايدركه الا من يدرك التاريخ.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.