بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ* أُولَـئكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ).
بقلوب راضية بقضاء الله وقدره تحتسب الاداره الاهليه ولايه الخرطوم المغفور له بإذن الله المك/ عجيب الهادي علي ناصر رئيس الاداره الاهليه ولايه الخرطوم والذي حدثت وفاه في صبيحه اليوم الجمعه ٢٠٢٣/٧/٢١ بجمهوريه مصر العربيه التي ذهب اليها مستشفيا.
عندما يرحل العظماء تنقص الأرض من أطرافها، وتنطفئ منارة كبرى كانت ترسل إشعاعات خيرها ونورها في ربوع العالمين. عندما يرحل العظماء تنفطر لذهابهم القلوب، لكونهم حماة الأمة وركنها الركين، وصمام أمن قيمها ومبادئها التي ترتفع بها إلى مصاف الأمم الخالدة ذات الإسهامات الكبرى في حياة البشرية.
لا نرثي اليوم رجلا عاديا أو شخصا عابرا أو حتى أحد رموز الأمة المترامية في ربوع وطننا الحبيب
نقف اليوم بمشاعر عميقة تشتعل فيها الحسرة والألم في موقع رثاء رجل امه. رجل أحيا فينا جميعا روح الوطنيه الذي افترسته وحوش العماله والارتزاق. ان فقيدنا عمل ليل نهار لخدمة قضايا أمته التي تآمر عليها القريب والبعيد، في زمن التبعية والهوان والردة عن المبادئ الناصعة والمعاني الجميلة.
المك عجيب احد الزعماء الذين أنجبتهم هذه الارض الطيبه ووهبتهم شمائل وحبتهم بقدرات وطاقات متميزة ارتقت بهم إلى قمة المجد وذرى العمل والتضحية والعطاء
المك عجيب الهادي رجل ليس ككل الرجال، ورمز ليس ككل الرموز، فما تركه الرجل الفذّ بين دفتي كتاب حياته الذي تتقاطر من صفحاته المضيئة كل صور العطاء والإبداع، يضعه حتما ودون جدال في المرتبة الأسمى التي وضعت اسمه بجانب قادة الأمة الكبار،
رغم غياب المك من السودان ظلت الاداره الاهليه مطلعه بدورها تجاه قضايا الوطن المحله. والبلاد تمر بمنطف خطير ادي لصراع مدمر ازهقت فيه الارواح و انتهكت فيه الاعراض واستبيحت فيه الحرمات. كان لابد من وفقه شجاعه للاداره الاهليه في ظل غياب المك جسدا وبقاء روحه الوثابه فينا. اطلعت الاداره الاهليه بدورها الطبيعي والطليعي وساندت قوات الشعب المسلحه في معركه الكرامه ولاذالت في نفس الموقف نصرت للوطن و قوات شعبه الباسله.
لابد لنا من كلمه شكر في حق كل من وقف مع الفقيد في مرضه داخل البلاد او في جمهوريه مصر العربيه و علي راسهم سعاده الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السياده والقائد العام لقوات الشعب المسلحة وحكومته. و الشكر موصول لكل قطاعات الشعب السوداني بمختلف انتمائنهم.
إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا، وإنا بفراقك يامك لمحزونون.
انا لله وانا اليه
شمس الدين ابراهيم
نائب رئيس الاداره الاهليه
ولايه الخرطوم
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.