العميد د : الطاهر أبوهاجة يكتب “جبهة الجنادب”
عجبا لهؤلاء! لايزالون يتوهمون وجود جبهة عريضة تساندهم! وأين؟فى السودان؟!يقولون إنها جبهة لأجل عودة المدنية.محير أمر جبهتهم هذه، والأعجب مدنيتهم.لقد فشلت كل مساعيهم الرامية لشيطنة القوات المسلحة ووصمها وربطها بحزب معين، والآن يظنون أن الشعب معهم وأن ثمة جبهة تتشكل لنصرتهم،أي سقم هذا؟!إنهم يدركون الحق، ويعلمونه جيدا، حيث إن الجبهة الوطنية العريضة الحقيقية هي التي تشكلت، وتتشكل كل يوم، بل وتقوى وتتمدد في كل شبر من أرضنا. هي جبهة السودانين ضد الطغيان والتمرد،والغزو الأجنبي ومساعديه.إنها جبهة قوامها وسندها أمهات، وأباء، وأبناء، وبنات، وإخوان وأخوات، وأهل الشهداء. اإنها جبهة سندها الآباء والشباب الذين رأوا اغتصاب أعراضهم أمامهم، بينما أولئك يقولون : لا للحرب!لا للحرب التي ترد الكرامة؟!نعم للذل؟!إنها جبهة عريضة يسندها الأوفياء الخلص الذين وقفوا ساعة العسرة، وثبتوا أوقات الحارة، وحين البأس، والذين أخرجوا من ديارهم بغير حق، والذين جرعوا طعم الذل والمهانة،فثاروا لكرامتهم وقفوا خلف جيشهم ساندين ومقوين جنود الوطن.لايعرف السودانيون سوي هذه الجبهة.أي حديث غير ذلك سباحة عكس التيار.تيار الأمة، و هويتها،عزتها، وكبريائها.الشعب لن يقبل منطق الظلم الذي انتفض عليه الشاعر الجاهلي الذي كان أبوه يقدمه للحارة ويقدم أخاه (جندب) للباردة،ما جعله يقول :وَإِذا تَكونُ كَريهَةٌ أُدعى لَهاوَإِذا يُحاسُ الحَيسُ يُدعى جُندَبُهَذا لَعَمرِكُمُ الصَغارُ بِعَينِهِلا أُمَّ لي إِن كانَ ذاكَ وَلا أَبُالشعب سيقف ضد جبهة (الجنادب) الجدد!نواصل
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.