عبدالوهاب علي حسب الله يكتب ” العلاقات السودانية الكينية ومفاوضات جدة”
!! العلاقات السودانية الكينية تدخل مرحلة التقاذف بالكلمات تصريح من هنا الخرطوم ورد مستورد من نيروبي وأسعار الشاي تتصاعد بدل أن يتدني السعر لغياب الكثير من ستات الشاي في العاصمة ولا أخبار عن محادثات جدة ولكن في الصمت كلام كما يعلم كثير من الناس وذروة التصريحات تتحدث التدخل العسكري الإقليمي من شرق أفريقيا ( الإيقاد ) مع التدخل الدولي لا يمكن الحديث عنه دون تغيير البند السادس من ميثاق الأمم المتحدة إلى البند السابع الذي يتيح إستخدام القوة العسكرية إن دعت الضرورة وكان السودان تحت توصية البند السابع في عهد النظام السابق بموجب بعثة الأمم المتحدة ( اليونيميد ) خاصة لما كان يجري في دارفور من إتهامات بوجود إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وقد قام الجيش بإصدار أمر بالغ الأهمية بإعتبار طريق بارا الخرطوم وهو يعرف بطريق الصادرات وتحت سيطرة مليشيا الدعم السريع أن كل مركبة متحركة بالطريق المذكور تعتبر هدفآ عسكرياً مشروعآ يمكن التعامل معه بكل جدية وقد التأم شمل قوى إعلان الحرية والتغيير في القاهرة هذه المرة مما يعني تغييرآ جذرياً في تحقيق المصالح المصرية لتكون جزءاً من معادلة الديمقراطية التي ستعقب نهاية الحرب الحالية وكانت مصر في السابق تميل إلى أي حكم شمولي عسكري بل لها يد في كل الإنقلابات العسكرية منذ الإستقلال ما عدا إنقلاب 89 إلى قامت الجبهة الإسلامية بقيادة عمر البشير ويتضح أن المشكلة التي ما تزال مصاحبة للأزمة السياسية في السودان كيفية دمج قوات المليشيات المسلحة بما فيها الدعم السريع الذي أدخل مع الجيش البلاد في حرب خطيرة لا يمكن التكهن بمآلاتها والعشم أن تصل البلاد إلى حل تحت إمرة جيش واحد يحتكر إستخدام السلاح بقوة القانون دون مساعدة من المليشيات المسلحة وبالطبع الأوضاع تزداد سوءآ بمرور أيام الحرب التي تعدت المائة وكل ساعة يموت طفل وكل يوم يدخل مواطن دائرة الفقر بعد أن كان ميسور الحالة يزاول عمله في شركته أو أعماله وكل يوم يلقى مريض حتفه لنقص الأدوية خاصة الأدوية المنقذة للحياة بعد دمار الإمدادات الطبية التي كانت توفر الأدوية والمستلزمات الطبية من الداخل والخارج ونقترب بسرعة بما سنطلق عليه فجوة غذائية وواقع الحال يقول غير ذلك أنها نذر مجاعة لا تبقى ولا تذر خاصة بعد قرار روسيا بالإنسحاب من إتفاقية الحبوب واستمرار حرب روسيا على أوكرانيا التي تقارب السنتين فالحرب مكلفة جدآ ولكن لا بد من إستتباب الأمن والأمان في أقرب وقت بأي حال من الأحوال وكل حرب تنتهي بمفاوضات سلام وكان الأفضل تتويج المفاوضات بالتوقيع على الإتفاق النهائي لتبدأ فترة إنتقالية للتحول الديمقراطي في السودان ليس لأنه قانون أجازه الكونجرس الأمريكي بمجلسيه وبذلك أصبح الأمر من الشؤون الداخلية الأمريكية ويظهر ذلك بجدية التواجد الأمريكي في المشهد السياسي بعودة سفير الولايات المتحدة الأمريكية ليكون على مرمى حجر من المشهد السياسي ولكن لأن التحول الديمقراطي والإقتصادي هو هدف كل الثورات الشعبية التي حدثت في السودان منذ الإستقلال آخرها ثورة ديسمبر المجيدة المستمرة في العقول وعيآ وفي الشوارع حركة تطالب بالتغيير إلى الأفضل لدولة مدينة حديثة على أساس المواطنة وثنائية الحقوق والواجبات
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.