رسالة في بريد منبر جدة،، الفرصة الأخيرة لسودان يكون أو لا يكون،، كتب: السفير الصادق المقلي

رسالة في بريد منبر جده من مواطن ظل يدفع فاتورة هذه الحرب العبثية َ و من وطن يحترق و يكاد يتلاشى من علي الخارطة العالمية.،، حرب اوصلت البلاد إلى حالة اللادولة،. دولة غابت تماما فيها المؤسسات و حكم القانون، و انفراط عقد الأمن، لا شرطة و لا قضاء و لا نيابة،،و لا حكومة في العاصمة و دارفور،،، الكل ياخذ القانون بيده،. يسرق من يسرق َ و يقتل من يقتل و يحرق من يحرق، في استباحة تامة لمقدرات الدولة و ممتلكات المواطن، لم يسلم حتى شرفه الرفيع من الأذي،.،، و انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان و للقانون الدولي الإنساني،. جعل مدعي الجنائية الدولية يصرح بأنه سوف يكشف النقاب عن أسماء منتهكي جرائم الحرب و للجرائم ضد الانسانية في الوقت المناسب، و يعبر الأمين العام للأمم المتحدة عن مخاوفه ان تنزلق البلاد الي اتون حرب أهلية تلقى بظلاله السالبة َ و عواقبها الوخيَمة على سائر دول المنطقه. لا شك ان الوضع الانساني الكارثي في دارفور أكثر بشاعة من ذلك الذي شهده من قبل الاقليم و ادي الي نشر الآلاف من القوات الأممية.. و تقدر منظمة الهجرة الدولية اعداد النازحين و اللاجئين بأكثر من ثلاثة ملايين من المدنيين ، بينما يحذر مفوض الشؤون الإنسانية الأممي من معاناة ملايين المواطنين من أزمة في الغذاء و نذر مجاعة تحدق بالوطن، وطن في مقدوره و بفضل مَوارده الطبيعية ان يصبح سلة غداء العالم!!!!!! . َوطن ترك الباب فيه مواربا،،و بفشل ساسته،،، لتدخل كل من هب َو دب في شؤونه الداخلية،طمعا في موارده و موقعه الاستراتيجيي…….وضع كارثي على كافة الأصعدة الأمنية و الاقتصادية و السياسية و المجتمعية. َََ. ،، الأمر الذي يضع المتفاوضين في جده أمام مسؤوليتهم التاريخية، فالمسألة لم تعد حربا بين طرفي النزاع فحسب و إنما معادلة بين ان يكن السودان او لا يكون،،.!!؟!؟؟؟!!!!يجب على طرفي القتال ان يعملا كل ما في وسعمهما لوقف إطلاق النار اليوم قبل الغد، لكي يضعا حدا لهذه الحرب العبثية التي ظل المواطن السوداني يدفع ثمنها على مدار الساعة، أكملت المائة يوم،، قتلا و ترويعا و تشريدا، و شللا تاما لدولاب العمل و الاعمال في العاصمة، و مهددا خطيرا لمستقبل العملية التعليمية و المواسم الزراعية ٠٠٠و تعدي علي مساكن المواطن و مشافيه ٠٠٠مشاف خرج أكثر من ٧٥ منها من الخدمة تماما٠٠بسبب عدم قدرة الكادر الطبي علي الحركة و انعدام الأدوية المنقذة للحياة ٠٠٠الامر الذي عرض و ما برح يعرض حياة المرضى الي هذا الموت المجاني٠٠و نهبا ع و حرقا لممتلكاته و هتكا لعروضه، و تمزيقا لنسيجه الاجتماعي َو َمالية عجزت عن دفع مستحقات العاملين لاربعة أشهر،. و دمارا لبنية الدولة التحتية….َََََ……….. في حرب قذفت بالبلاد نحو المجهول، و جعلتها علي شفا جرف من الدولة الفاشلة………….. والحال هكذا، يحدونا الامل في ان تتضافر الجهََود الإقليمية والدوليةو الارادة السياسية لدي فرقاء الأزمة،، عسكريين و مدنيين،، لاحلال السلامَ وبسط الاستقرار في السودان و العودة إلى مسار التحول الديمقراطي َ و إستئناف العملية السياسية و استكمال بناء مًؤسسات الدولة، فك طوق العزلة الدولية و الإقليمية، و اكمال الفترة الانتقالية، وصولا الي إنتخابات حرة َو نزيهة احتكاما لصندوق الاقتراع بدلا عن صندوق الذخيرة……..

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.