سراج النعيم يكتب :ما الذي ينتظره البرهان؟


……..
ما الذي ينتظره (البرهان) للقضاء على مليشيات الدعم السريع الإرهابية في هذا التوقيت الذي اتجهت فيه أنظار العالم كلياً نحو الابادات الجماعية التى تنفذها دولة الكيان الصهيونى في فلسطين، ما الذي تنتظره سؤال يبحث عن إجابة تضع سكان الخرطوم أمام الحقيقة الغائبة منذ إشعال الهالك (حميدتي) للحرب في الخرطوم.
من خلال الرصد والمتابعة اليومية لمجريات الأحداث تأكد لي بما لا يدع مجالاً للشك انحسار المليشيات الإرهابية بصورة مفاجئة لسكان الخرطوم، وما تبقي مجرد (جيوب) لا قدرة لها على خوض معارك قتالية، لذا توقفت مغامرات المليشيات الإرهابية بالهجوم تارة على سلاح المدرعات- الشجرة، وتارة أخرى على القيادة العامة للقوات المسلحة، وأصبحت تستهدف المدنيين بالدانات التى يتم إطلاقها عشوائياً، وهذا النهج ذات النهج الذي تنتهجه إسرائيل ضد المدنيين في فلسطين، لذا راقت تلك الجرائم المشابهة لجرائم المليشيات الإرهابية إلى (يوسف عزت) مستشار الهالك (حميدتي)، فما كان منه إلا أن يصف الهجوم الكاسح على إسرائيل بالإرهابي، كيف لا، واوجه الشبه بين دولة الكيان الصهيوني، ومليشيات الدعم السريع الإرهابية كثيرة جداً، فالإنتهاكات لا إنسانية ولا أخلاقية، ويشترك كل من دولة الكيان الصهيونى والمليشيات الإرهابية في (الغزو الأجنبي)، وارتكاب الجرائم البشعة المتمثلة في القتل، التشريد، النهب والتدمير الشامل للحياة.
من الملاحظ إنخفاض مستوى نيران الأسلحة الإسرائيلية، والإماراتية التى كان يسمع صوتها بوتيرة شبه يومية، واضحت تقصف بالدانات بعد أن توقفت مضادات الطيران التى كانت تملأ السماء بالقضاء عليها، وبالتالي يجب تدمير المدافع، والقضاء على (جيوب) المليشيات الإرهابية، عندها سينتهي الدعم السريع في الخرطوم، فلم يعد يمتلك العربات القتالية (تاتشرات)، والتى كانت تجوب شوارع الخرطوم، ويلاحظ الاختفاء المفاجئ للتاتشرات في مناطق شرق النيل، أمدرمان وبحري، وأصبحت بائعات المشروبات الساخنة والمأكولات يشتكين من عدم دفع عناصر المليشيات الإرهابية ثمن الشاي أو القهوة أو الوجبة، ولا يتعدى عدد (المرتزقة) في بعض الأحياء (20) دعامياً وبدون عربات قتالية، وهو ما أكده لي مواطناً قادماً من منطقة بحري، إذ قال تحركت من (شمبات) إلى (حطاب)، وطوال هذه المسافة لم يصادفني ارتكازاً واحداً للمليشيات الإرهابية، لذلك اندهش جداً من عدم حسم (البرهان) لما تبقي من (مرتزقة) غرب أفريقيا، عصابات (النيقرز) و(9- طويلة).
فيما أكدت مصادري في منطقة شرق النيل بأن الشرطة العسكرية التابعة إلى المليشيات الإرهابية تعاني الأمرين من عدم وجود لعناصر المليشيات المحتلة للمنازل داخلها، إذ تفاجأ الكثير من المواطنين بخلو منازلهم من مرتزقة (حميدتي) بعد أن ارعبتهم قوات العمل الخاص التابعة لجهاز الأمن والمخابرات العامة، إذ وجد الكثير منهم مذبوحاً، وقد أدخلت الخوف والرعب الشديدين في الجرحى والمصابين بالمستشفي الدولي الذي صحي بعض الدعامة على دماء زملائهم، مما حدا بهم مغادرة المستشفي في حالة من الذعر الذي لم يشهد له سكان بحري مثيلاً، وذلك منذ إنطلاق الشرارة الأولي للحرب، لذلك هرب الكثير منهم، حسب إفادات شهود عيان، كما هرب الكثير من عناصر المليشيات الإرهابية والمرشدين إلى شندي، الدامر، عطبرة، بربر، دنقلا، حلفا، بورتسودان، كسلا، ومدني، وذلك بعد أن قادت قوات العمل الخاص التابعة لجهاز الأمن والمخابرات العامة عملياتها النوعية، والتى أصبح على إثرها عناصر (الغزو الأجنبي) يخلعون البزات العسكرية ويرتدون الأزياء المدنية، ويتخلصون الأسلحة، ومع هذا وذاك اختفي ارتداء الكدمول وسط ما تبقي من (جيوب) المليشيات الإرهابية، والآن تشهد الكثير من منازل سكان الخرطوم خلو تام من المليشيات الإرهابية

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.