سراج النعيم يكتب : بنك (حميدتي) يمول صاحب اللياقة البيضاء (عنان) وزير الداخلية السابق قبل إشعاله للحرب
……
وصلتني رسالة من موظفة ببنك الثروة الحيوانية تكشف من خلالها (فساد) الدعم السريع في إطار مخطط دويلة الإمارات التآمري على السودان، وجاءت الرسالة على النحو التالي : السلام عليك أستاذي سراج النعيم هنالك ملف لم يفتح حتى الآن، الا وهو ملف بنوك الثروة الحيوانية، الخليج وتنمية الصادرات المملوكات بشكل كامل أو جزئي لآل دقلو، وكنت أأمل بعد إشعال (حميدتي) للحرب في الخرطوم التطرق له، لأنه لاعب رئيسي في (الفساد) الاقتصادي الذي استشري وسط قيادات الدولة، وذلك من خلال التمويل المصرفي، والذي مول في ظله الفريق شرطة (عنان)، وزير الداخلية (السابق) المصنف بصاحب (اللياقة البيضاء) حسب تصنيف التمويل لمثل هذه الشخصيات، والذى يعتبر مخاطرة، فهل يعتقد مدير البنك أن تمويلاً من هذا القبيل (إنجازاً)، علماً بأن الممول خارج البلاد، والأسباب معلومة للجميع، فكيف سيسدد القرض الذي إقترب وقته؟؟؟
من الملاحظ أن المليشيات الإرهابية لم تنهب بنك (الثروة الحيوانية)، (الخليج) و(تنمية الصادرات) ضمن سلسلة جرائم النهب المرتكب في عدد كبير من البنوك السودانية في الخرطوم، لذا على الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الإنتقالي فتح ملف البنوك المملوكة للهالك (حميدتي)، والتحقيق مع مجالس الإدارات والمدراء، وكل (متورط) في تدمير الاقتصاد السوداني، وما علاقة هؤلاء أو أولئك بالدعم السريع، وهل عينهم، ومنحهم المناصب (حميدتي) وفقاً للمؤهلات والكفاءات، علماً بأن مجالس الإدارات ومدراء البنوك مارسوا بطشاً وتشريداً للعمال والموظفين الذين زادتهم الحرب أوضاعاً إقتصادية أشد قسوة وإيلاما، في حين تتجول قيادات البنوك في شوارع (القاهرة)، ورواتبهم وصلت مليارات الجنيهات (شهرياً)، لذا رسالتي للسيد رئيس مجلس السيادة الإلتفات للبنوك، والنظر لفسادها، والإطاحة بمن هم في إداراتها.
بينما وجهت أسئلة للموظفة سالفة الذكر، فأجابت بأنها موظفة في بنك (الثروة الحيوانية)، ومعلوماتها مؤكدة بدليل المحسوبية، المحاباة والتعيينات القائمة على توظيف الأصدقاء في درجات كبيرة، عموماً يمتلك (حميدتي) نسبة الأسهم الأكبر في البنوك المعنية، فلماذا لا يتم فتح ملفها لمعرفة ما مصير الأسهم، وأموال العملاء، وماذا جرى قبل الحرب بأشهر في دهاليزها، وماذا عن الشيكات الصادرة بإسم الشركة النفطية، وماذا عن شيك صرف بقيمة (٣٠٠) مليون من الفرع الرئيسي بشارع أفريقيا، وما الإجراءات القانونية أو المحاسبة التى تمت لمدير الفرع أو الموظف المرتبط بصرفه، وهل سيتم النظر في الأسهم، ومجالس الإدارات والمدراء بعد الجدل الكبير الدائر حول بيع أسهم الجمعية العمومية، فالسهم الواحد بواقع واحد جنيه.
فيما وصلتني معلومات تؤكد أن نائب مدير بنك (الثروة الحيوانية) عينه (حميدتي) قبل أشهر من الحرب، والذي ورد إسمه ضمن المحظورين من بنك السودان، إما دكتور الطيب فقد كان مديراً تنفيذياً لبنك (الثروة الحيوانية)، وتم فصله ظلماً، لأنه قال كلمة في حق البنك بالمسجد، وليس فيها ما يستوجب فصله، و(120) موظف، عامل وخفير.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.