من أعلى المنصة ياسر الفادني يكتب “أكل التسالي في حرب الإنتكالي”
الذي يجلس من على نحو ميدان القتال الذي يدور رحاه بين القوات المسلحة والمليشيا المتمردة في الخرطوم … يلاحظ أن الغلبة دائما تحظي بها القوات المسلحة الهزيمة والموت بالجملة يصيب المليشيا لماذا ؟ الإجابة هي أن تركيبة المليشيا وطريقتها في القتال تعتمد علي السرعة في الهجوم والاندفاع الغير مدروس معتقدة أن كثرة القوة وكثافة النيران يمكن أن تحدث نصرا وهذا بالضبط مايحدث كل يوم في هجومهم على أماكن إرتكازات القوات المسلحة مثل المدرعات المهندسين جبل أولياء يبدو جليا أن المليشيا دربت أفرادها على طريقة الهجوم فقط ونقطة ضعفها في الدفاع عن نفسها عندما يرسل تنين القوات المسلحة فحيح نيرانه عليهم ، المليشيا تعتمد على سرعة التجمع وسرعة الأداء أيضا من ضعفها أنها بعد الهزيمة يفرون وليس لهم فهم أو دراية في الدفاع عند الانسحاب وهذا ماجعل خسائرهم تكون كبيرة جداالقوات المسلحة بحكم خبرتها الطويلة في العمليات القتالية التي اكتسبتها منذ حرب ٦٧ ومشاركتها القتالية ضد جون قرنق انذاك والحركات المتمردة تعرف تماما وتقرا وتدرس قوة العدو وحجمها وطريقتها في القتال ، الخسائر الكبيرة التي منيت بها المليشسا في الخرطوم سببها الطريقة الذكية القتال التي تنتهجها القوات المسلحة لقوات ضد قوات المليشيا لكي يقعون في فخ المصيدة وهذا ما حدث في هجوم المدرعات آخر مرةاذا اردنا أن نميز بين عقائد القتال في هذه الحرب نجد أن العقيدة القتالية للقوات المسلحة هي الدفاع عن هذا الوطن من اي تمرد يستهدف النيل منها تفكيكا و تفتيتا وتقسيما لهذا الوطن ضباط وجنود صف وجنود القوات المسلحة والقوات الأخرى التي تساندهم أدوا قسم الولاء لهذا الوطن من أجل هذا يقاتلون بصمود وثبات منقطع النظير ، أما عقيدة المليشيا هي المال والغنيمة وتتفيذ مايامر به الاجنبي الذي يمدهم بالمال والعتاد ويجاهرون به في توثيقهم الذي يصنعونه غباءا وبلادة ، إذن هنا يكمن الفرق فالذي تكوت عقيدته الوطن يثبت وينتصر والذي عقيدته المغنم يكون مصيره (دنيا زايلي ونعيمها زائل ) !أكياس التسالي في حرب الإنتكالي…. يبدو أنها سوف تكثر في الأيام القليلة القادمة وتنتهي مرحلة أكل التسالي وتدخل مرحلة جديدة وهي مرحلة أكل (العنكوليب ومص اللالوب وقرش الفول المدمس) ! قريبا بإذن الله عند تحرير الخرطوم من قدم كل من باع وطنه ليخرب نظير مغنم ودنيا سوف تكون عليه سحتا وآخرة تنتظره من حمأِِ
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.