موقع إماراتي يكشف المثير عن تورط الإمارات في فوضى السودان
متابعات : اليمامة برس
نشر موقع الإمارات ليكس تقريرا مطولا عن خطاب ياسر العطا الذي وصف فيه الامارات بمافيا الشر
نص التقرير أدناه :-
هاجم مسئول عسكري سوداني رفيع المستوى دولة الإمارات ووصفها بأنها دولة مافيا تنشر الخراب والشر خدمة لأطماعها في كسب النفوذ والتوسع.
وصرح عضو مجلس السيادة السوداني ياسر العطا في تصريحات حظيت بانتشار واسع، بأن الإمارات متورطة بتوفير الإمداد العسكري لميليشيات قوات “الدعم السريع” التي تقود حربا ضد الجيش السوداني منذ أكثر من سبعة أشهر.
وقال العطا “نعرف منظمة إرهابية وإجرامية لكن دولة تكون مافيا أول مرة أسمع بها.. الإمارات دولة تحب الخراب وتسير على خطى الشر رغم أن شعبها شقيق وقائدها المؤسس الشيخ زايد كان في هذا التوقيت تسمى إمارات الخير والعطاء ولكن الخلف خلف شر”.
ويعد تصريح العطا، الذي يتولى أيضا منصب مساعد القائد العام للجيش السوداني، أول تصريح رسمي من مسؤول حكومي بشأن الدور الذي تلعبه الإمارات حيال الحرب التي يشهدها السودان.
وجرى منذ أشهر توثيق تورط الإمارات في نقل كميات كبيرة من السلاح لقوات الدعم السريع عبر مطار “أم جرس” بدولة تشاد.
وقال ياسر العطا، لدى مخاطبته حشدا عسكريا في قاعدة وادي سيدنا العسكرية شمال أم درمان إن “معلومات تردهم من قبل جهاز المخابرات العامة والاستخبارات العسكرية والدبلوماسية الخارجية تقول إن الإمارات نقلت عبر الطائرات دعما عسكريا للجنجويد”.
وأوضح أن ذلك يتم عبر مطار عنتيبي في يوغندا وأفريقيا الوسطى قبل بدء تفكيك جماعة فاغنر الروسية علاوة على مطار أم جرس في تشاد.
وأشار إلى أن الطائرات الإماراتية كانت تهبط في مطار أم جرس بمعرفة نافذين في الحكومة التشادية من العملاء المرتزقة والذين هم عملاء الاستعمار الحديث.
وأضاف: “القادة النافذون في تشاد والمرتشين هم من يسهلون وصول إمداد دولة الإمارات للجنجويد عبر مطار أم جرس، وفي تطور جديد خلال الأسبوع الماضي بدأوا في نقل السلاح عن طريق مطار العاصمة أنجمينا”.
وحذر العطا الدول التي تساند قوات الدعم السريع بمواجهة نفس ما تعرض له السودان وقال: “نذكرهم بخبرة الأجهزة المخابراتية السودانية في رد الصاع صاعين”.
وتتصاعد المطالب في إفريقيا لدولة الإمارات بقطع ارتباطها مع حرب السودان في ظل دعمها العسكري والمالي والسياسي المقدم لميليشيات قوات الدعم السريع لخدمة مؤامرات أبوظبي في النفوذ والتوسع.
وصرحت إيلين جونسون سيرليف، الرئيسة السابقة لليبيريا وأول رئيسة دولة منتخبة في أفريقيا، بأن على الإمارات قطع علاقتها مع قوات الدعم السريع “الإجرامية” في السودان والتي تتهمها بشكل خاص بإرتكاب فظائع يندى لها الجبين.
وقالت سيرليف إنها تشعر بقلق بالغ إزاء الإتهامات بأن قوى إقليمية تشارك في مفاقمة وضع المرأة السودانية، و”على وجه الخصوص، لقد انزعجت من التقارير التي تفيد بأن دولة الإمارات تقوم بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة”.
وأضافت أنه من الضروري، أن تلعب كافة الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية دورا بنّاء في إحلال السلام في السودان، خاصة عندما يتركز اهتمام العالم على أزمات أخرى، كما يجب على تلك الجهات ألا تتغاضى عن الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان فقط للسعي وراء مصالح اقتصادية وإستراتيجية أنانية”.
ولفتت سيرليف إلى أن الإمارات، التي تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ “كوب 28” هذا الأسبوع في إكسبو سيتي بدبي، ستدنس سمعتها إن هي فشلت في ضمان القطيعة التامة مع الأطراف المتحاربة في السودان، وبالذات “القوات الإجرامية” التابعة لقوات الدعم السريع.
وسبق أن أبرز مركز دراسات دولي، تورط دولة الإمارات في نشر الفوضى في السودان خدمة لمؤامراتها في كسب النفوذ والتوسع عبر دعم ميليشيات التمرد قوات الدعم السريع.
وقال مركز “ذا ناشونال إنترست” إنه في ظل العزلة المتزايدة والازدراء الواسع النطاق لقوات الدعم السريع السودانية، فقد حان الوقت للإمارات أن تقطع علاقاتها ودعمها للميليشيات السودانية، وقائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي).
ونبه المركز إلى أن السودان أصبح منذ 15 أبريل/نيسان رابع دولة في الربيع العربي تنزلق إلى حرب أهلية، حيث وضعت القوات المسلحة السودانية بقيادة عبدالفتاح البرهان في مواجهة قوات الدعم السريع التابعة لحميدتي.
وقد أصيب الرعايا الأجانب والمسؤولون الدبلوماسيون، الذين تراقب أجهزتهم الاستخباراتية بانتظام مثل هذه المواقف، بالذهول التام من شدة وسرعة بدء الصراع وتصاعده.
وأعقب المغادرة الفورية للبعثات الدبلوماسية الأجنبية نزوح تدريجي للسكان من الخرطوم ودارفور، المنطقتين الأكثر تضرراً من القتال، فيما تبددت الآمال في التوصل إلى حل سريع عندما أشار الاتجاه إلى التصعيد بدلا من التراجع.
ووفق التحليل، فإن إن تورط الإمارات في الصراع داخل السودان بات واضحا للعيان.
وبينما كان الدبلوماسيون يغادرون السودان، تحدث مراسلون محليون عن غياب السفير الإماراتي حمد الجنيبي في الخرطوم عندما بدأت الحرب.
وأعقب ذلك عودته المفاجئة إلى بورتسودان عن طريق البحر في الأيام الأولى للصراع، في وقت تم فيه إغلاق المجال الجوي في عموم البلاد عقب اندلاع أعمال العنف.
وبينما تم كل ذلك تحت ستار الجهود الإنسانية وجهود صنع السلام، نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” مقالًا استقصائيًا يؤكد ما يشتبه فيه الكثيرون بالفعل، وهو أن شحنات الأسلحة من الإمارات تم تمريرها على أنها مساعدات إنسانية متجهة إلى أمجادراس في تشاد عبر أوغندا.
وكانت هذه الأسلحة متجهة إلى الوكيل المحلي للإمارات، وهي قوات الدعم السريع، في المنطقة الغربية من السودان.
وبالإضافة إلى ذلك، كشفت شبكة “سي إن إن” أن شحنات صواريخ أرض جو كانت متجهة إلى قوات الدعم السريع عبر رحلات جوية تنقل المعدات من اللاذقية، سوريا، إلى الخادم، ليبيا، ثم تم إسقاطها جواً إلى شمال غرب السودان، حيث تتمتع قوات الدعم السريع بحضور قوي.
وهناك أدلة، وفق التحليل، على أن الإمارات تمول مجموعة “فاجنر” في ليبيا للمساعدة في تخفيف العبء المالي على روسيا لعملياتها في ليبيا، وتنشر هذه القوات لدعم حليفها الجنرال خليفة حفتر، الذي يقاتل حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، المعترف بها من قبل الأمم المتحدة.
ويقول التحليل إن العلاقة بين الإمارات وقوات الدعم السريع “موثقة جيدًا”، وقد تم نشر قوة سودانية تتألف في المقام الأول من مقاتلي قوات الدعم السريع في اليمن للقتال كجزء من التحالف السعودي الإماراتي لإستعادة حكومة عبدربه منصور هادي التي أطيح بها.
كما أرسلت قوات الدعم السريع الجزء الأكبر من القوات السودانية التي تم نشرها في ليبيا لمساعدة قوات حفتر في السيطرة على طرابلس.
ووفق التحليل، فقد حقق حميدتي المليارات من الإستعانة بمصادر خارجية للقوات بالإضافة إلى عمليات تجارة الذهب مع مجموعة فاغنر والإمارات، حيث ينتهي معظم الذهب غير المعلن في السودان.
ثم وظف بعض هذه الأموال لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد السوداني بعد ثورة 2019 بوديعة بنكية بقيمة مليار دولار في البنك المركزي.
وكان الهدف من هذه الخطوة تبييض ماضي حميدتي المتقلب كزعيم ميليشيا في دارفور، لكنها بدلاً من ذلك أثارت المزيد من الأسئلة حول سبب حصوله على الكثير من المال في البداية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.