عمار أبو عركي يكتب “ساعدوا الجيش بالدعاء إنها الخواتيم”
موجة عالية من الانتقادات والتنظير في تقصير الجيش واستخبارات الجيش لو تعرض لها اي جيش في الدنيا لغرق في يم الإحباط ، ولتدنت معنوياته وبالتالي سلاحه هذا اذا لم يرمي به في يد من ينظر ويُفتي بالتقصير أن “خُذ قاتل وعلمني كيف أقاتل” .* المشفقين والمتعجلين والمتأثرين والمحبطين….. الخ ، لم يستفيدوا او يتعلموا من مواقفهم السابقة واحباطاتهم وتنظيراتهم أثناء سير المعارك ، والتي سريعاً ما يثبت الجيش في نهاية المعركة خطأ تقييمهم وحكمهم عليه.* الأمر لا يحتاج لخبراء عسكريين لتقييم الموقف العسكري وشرحه للناس حتى “يصمتوا ويراقبوا ويساعدوا الجيش بالدعاء ” ، واي خبير عسكري يقيم ويحلل الموقف العسكري على حقيقته ليطمئن الناس يكون بصورة غير مباشرة ساعد الطابو الخامس وساند العدو.* ما حدث بشرق الجزيرة وسهل البطانة صباح اليوم متوقع ومخطط له ولا يحتاج لهذا التنظير والمغالطات والإفتاء بلا معلومات او تخصص .* بالفهم البسيط غير المتخصص وحسب المعلومات العامة المتداولة ومتابعة مجريات الحرب وأحداثها غير السرية ، اعتقد بان الجيش يوالي بنجاح وتقدم خطته في الضغط ومحاصرة المتمردين من كل الاتجاهات التي تشكل خطوط امداده حول ولاية الخرطوم مع ترك منفذ لا يستفيد منه المتمردون ، ويسهل التعامل معهم بعيداً عن المدن والمدنيين عبر منطقة شرق النيل ومنها الى فضاء سهل البطانة وارهاق وزعزعة قواتهم بواسطة الطيران او بانقطاع الامداد وخطوطه* هذه الاستراتيجية وبحسب طبيعة المنطقة نعتقد ان يكون للطيران والمدفعية المستخدمة التأثير والفاعلية كمرحلة اولى في التصدي.* اما الدفع بالمشاة قبل الخطوة أعلاه أحسب أنه ما تخطط له المليشيا التي أوحت بانها تستهدف الوقود شرق مدني لجر وسحب مشاة الجيش للاطراف وترك مساحة يسهل معها عمل الكمائن والإلتفافات، وهو اسلوب حرب العصابات التقليدي ،والذي تجيده وبالطبع.يكون ضمن حسابات وتقديرات الجيش في افشال هذا التكتيك عبر الطيران بغرض زعزعة وتشتيت تنظيم العدو.* خروج الدعم السريع من قلب الخرطوم إلى أطرافها (شمال الجزيرة والنيل الأبيض وجنوب نهر النيل) حدث اضطراراً وليس اختياراً بعد أن تعرض إلى خسائر فادحة داخل الخرطوم..حالياً أصبحت القيادة العامة والمدرعات والإشارة ومعسكرات حطاب والكدرو في أمان بعد أن ارتفعت فعالية الطيران والمسيرات وحدثت خسائر ضخمة في صفوف الدعامة داخل مدن الخرطوم الثلاث الشيء الذي اضطرهم لمغادرة قلب الخرطوم إلى أطرافها، وبحمد الله ارتفع المدى العملياتي للمسيرات فأصبحت تقصفهم في قرِّي والجيلي وجبل أولياء والقطينة وقرى شرق النيل وشرق الجزيرة والباقير وما حولها..حتى في أم درمان تقدم الجيش فتقهقرت معظم قواتهم إلى الصالحة ومع ذلك وصلهم الطيران ولم ترحمهم المسيرات.إقدام الطيران على قصف نيالا أمس تطور لافت في هذه الحرب لأنه يعني ببساطة عدم وجود مكان آمن للمتمردين في السودان ويدل على أن سلاح الطيران حصل على دفعات نوعية مكنته من تنفيذ عملية الذراع الطويلة بفعالية عالية..وخذوها مني..الأيام المقبلة ستشهد ضربات أشد إيلاماً لهم بإذن الله.* خلاصة القول ومنتهاه* المجريات والتطورات السابقة ، واللاحقة خاصة في (سهل البطانة)، من شأنها رفع المعنويات وازالة حالة الصعود والهبوط ، ولكن اعلام العدو والحرب النفسية التي يمارسها والشائعات لعبت دور مؤثر لصالح العدو معنوياً ، وان كان ميدانياً الأمر محسوم لصالح الجيش.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.