القيادي بقوى الحراك الوطني : محمد أحمد الشايب يكتب “عزيز أنت أيها الوطن”

أن شعب السودان منبع حضارة و تاريخ ، سودانيون لهم رسمهم ووسمهم ، ماوزنوا بشعوب إلا رجحوا عليهم برا وفضلا وكرما ومروءة وتكافلا ، وسيظل فهي سمتهم مهما اختلفوا وتنازعوا وتقاتلوا ، راضون بما حكم القدر ، ففيهم بركة الحكمة والجودية والاخيار ، لسان حال العقلاء فالخير في نجواهم متجذرا اصلاحا بين الناس والحض علي المعروف ، انهم الذاكرين الركع السجود المغمورة والمعمورة قلوبهم بحب سيد الخلق ومكارم الاخلاق ، فكيف لشعب هذه صفاته ان يغلب او ينهزم ، الله ناصره ، فما حدث ما هو الا ابتلاء وعبرة نتجاوزها بالدعاء واستمساكنا بالقيم التي تخلقنا وتربينا بها ، وان حاد عن الطريق رهط منا فاتخذوا من قوي الخارج القواحل ظلا ومتكئا يكيدون لبلادهم التي كادت ان تنهار في سبيل مصالح ذاتية وحزبية كادت ان تمزق وطننا ، ولكن شعب السودان اوعي ، فمن لا يتجدد يتبدد ومن لم يتقدم يتقادم ، وبفضل من الله نسأله ان يهدينا وياتينا رشدا ، فاليوم قد تجلى الشعب بقوله الفصل بالمقاومة الشعبية في ان يكون السودان لنا ونحن له وطنا للجميع ، فما اعظمك ايها الشعب المكلوم الصابر علي الابتلاء ، و ما اروعك وقد ازدانت وازدهت الشوارع بفرح من القلوب غامر ، وتكسو الوجوه شموخ الانتصار ، وتعلو الحناجر الزغاربد طربا و الهبت المشاعر حماسة بكبرياء واباء التغاريد انت عزيز أيها الوطن ،

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.