موازنات… الطيب المكابرابي يكتب “فرح … نكست الأقلام المأجورة”
الاثنين 29 ابريل 2024
ماتعلمناه ممن سبقونا في مهنة الصحافة وورثوه ممن سبقوهم ان الصحافي لايبيع قلمه ولا تتزحزح قناعاته بالمال أو المنصب ويعيش على الشرف وهو ند لا يقل مكانة عمن يتحدث إليه مهما كان موقعه ولايتجاوز حدود اللياقة والاحترام ..
من شهدنا بعض ابامهم واخذنا بعضنا مما كانوا يفعلون المرحوم محجوب محمد صالح ..المرحوم رحمي محمد سليمان…المرحوم عمر عبدالتام..المرحوم إدريس حسن .حسن كفاح ..يوسف الشنبلي .. واساتذة اجلاء هم على قيد الحياة اليوم ان الصحافي يبيت على الطوى .. يمضي يومه جاىعا ويمشي بنعل مهترئ وملابس يرى ماتحتها من لحم ولا يهتم الا بالحصول على مايبتغيه من معلومة أو معلومات حتى وإن ظل مرابطا حول موقع ومالك المعلومة طول النهار وجزءا من الليل…
فرح امبدة احد الذين عملوا معي في نهايات ذلك الزمن الذي تغيرت بعده الأحوال وانتشر ( الزبالون) وبائعي الأقلام وحدام من يدفع فصنعوا من النكرات بهوات وباشوات وجملو قبيح الافعال في مقابل المال ..
فرح امبدة الذي شغل منصب رئيس تحرير صحيفة الصيحة قبل حرب الجنجويد لمالكها محمد حمدان دقلو ارسل الي قبل ايام مابعث به من احتجاج الى رئيس مجلس ادارة هذه الصحيفة بعد ان صدرت الكترونيا ولم تتغير الترويسة أو يسحب اسم فرح من رئاسة التحرير …
فرح الذي بعث بهذا الاحتحاج رافضا الزج باسمه في عمل لم يشارك فيه وليس مسؤولا عنه كان بامكانه الصمت وطلب مقدار مايطلبه بائعي الأقلام والمواقع والمواقع أضعاف اضعاف ولكنه الصحافي الذي تربى مهنيا ونشا على القيم التي رضعها ممن سبقوه…
اخجلت هؤلاء يافرح ان كانوا يخجلون وارهقت من يمشي على دربك في هذه المهنة التي تحترم من يحترمها وتلفظ من يتكسب منها وقد لفظت ولفظ القارئ الان من باعوا اقلاما ومواقف ومواقع الكترونية ومنصات بمختلف التخصصات والمسميات ولايزالون يتحدثوت عن الصحافة والشرف دون حياء….
وكان الله في عون الجميع
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.