المقرن في كلانيب”..السوباط يبدأ الإعمار.. كتب :محمد إدريس

“=قبل أكثر من عشرة أعوام وحينما شهقت مستودعات الغاز التابعة لوزارة الطاقة خرج أهالي منطقة كلانيب التي تضم منطقة المستودعات والشاحنات وتتسع الآن لتتحول الي منطقة استراتيجية/خرج أصحاب الارض واغلقوا الطريق القومي رافضين قيام المشروع دون الإتفاق معهم علي مطالبهم بتشغيل الشباب وبناء قرية نموذجية ثم كبرت كرة الثلج باعتصام كلانيب ولم تجد معها تطمينات نائب الوالي حينها صلاح سرالختم وفي الآخر كانت كلمة المجتمع المحلي هي العليا ..!!=أما بالأمس كانت الصورة مغايرة عمدة كلانيب عمر هيكل يستقبل مع هشام السوباط ضيوف إفتتاح مستودع شركة المقرن للبترول ويتحدث مع الإعلاميين عن دعمهم للمشروعات الاقتصادية الوطنية مع الاحتفاظ بحقوق المجتمع المحلي ممايعني ان العلاقة بين الإستثمار وأصحاب الأرض يشوبها الانسجام والتفاهم..!= وتبدو رمزية إفتتاح أكبر المستودعات النفطية بطاقة تخزينة “٢٠٠ الف طن متري “في منطقة كلانيب ببورتسودان لرجل الأعمال هشام السوباط صباح الأمس،كونها طاقة ايجابية تحقن جسد الاقتصاد السوداني ضد الإحباط وتمنحه أوكسجين العافية والأمل بالشفاء والاعمار والنهوض من بين ركام الحرب ضمن مبادرة رجال الأعمال الوطنيين التي انعقدت بمصر لإعادة الإعمار فهاهو السوباط ينقل المقرن التي دمرها التمرد الي كلانيب كضربة بداية يعقبها إعمار شامل..=استطاع السوباط وبمعاونة فريق عمله بقيادة المدير العام فاطمة محمد صالح وشباب وشابات المقرن إخراج حفل الإفتتاح في حلة زاهية،تناسقت فيها الكلمات والأغاني الوطنية والفقرة التكريمية فعلي المنصة المذيع الألمعي مصعب محمود البورتسوداني الملم بتفاصيل ودهاليز مثل هذه الاحتفالات فلامكان لهفوة اوسقطة” فتبارك الله أحسن الصانعين “..!=اشادة نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار بجهود شركة المقرن وحديثه عن دعم الإستثمار مقرون بحديث الجنرال مصطفى محمد نور والي البحر الأحمر في ذات الصدد يحتم علي الحكومة الاتحادية ضرورة إنجاز كهرباء كلانيب بتوفير ٧٠ مليون دولار لإكمال المشروع الذي تأخر كثيرا، وهو العمود الفقري لجذب الإستثمار وتوطين الصناعة وانتعاش السياحة ..وإلا فإن جميع تلك التصريحات بخصوص كهرباء بورتسودان من المسؤولين ماهي إلا طق حنك واستهلاك سياسي..!!=اختم فأقول إفتتاح مستودع بترولي يساهم في استقرار الإمداد النفطي للولايات الآمنة ..غير أن المطلوب من هشام السوباط وأمثاله من الراسمالية الوطنية الكثير في إعمار وتنمية أطراف البحر الأحمر المترامية والزاخرة بالموارد ففي محمد قول واوسيف وطوكر وقرورة وسنكات متسع من الإستثمارات المعدنية والبحرية والزراعية لقيام مجمعات صناعية كبيرة تعد فرص غير مكتشفة تحتاج للمبادرة من جانب القطاع الخاص وتقديم التسهيلات من القطاع الحكومي ..!

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.