السبت 22 يونيو 2024_
____من اقاصي غرب البلاد الى شرقها وشمالها والجنوب والوسط تتواتر البشارات وتتقافز أخبار الانتصارات وتتوارى رأيات من ظنوا أنهم ملكوا الدنيا بما فيها…انكسرت شوكة التمرد في كل مكان وانهزمت بل و ( انجغمت) قواته بشرا واليات وفر من بقي حيا راجلا أو على موتر كسيح…الصور والفيديوهات والتعليقات التي ينشرونها هم بانفسهم تحكي انهم فقدوا المواقع وفقدوا الانفس وبداوا مغادرة ديار ظنوها موطنا جديدا لاوباش جلبوهم من وراء الحدود…صورهم تحكي انهم خرجوا من المعركة تماما وإن من يقاتلون معهم الان مرتزقة يرفعون اعلام دولهم جهلا بعد غياب من يقود المعارك من اهل الديار..الانتصارات المتتالية للقوات المسلحة في عموم دارفور وفي كردفان شمالها والجنوب وفي الجزيرة وسنار ووسط الخرطوم وفي المصفاة واستسلام وتسليم اعداد كبيرة من المقاتلين وهلاك كل القادة عدا اثنين أو ثلاثة جميعها اشارات فهمها المتمردون فبداوا بالانسحاب غربا وسيجدون في الغرب نيرانا تشوي كل حي..انجلت المعركة بحسب كل القراءات وتبقت معركة الأمة باكملها مع بائعي الوطن والوالغين في العمالة المتكسبين من انكسار ظهر الوطن…من هم في الداخل المؤيدين لكل ماحدث من انتهاكات والمتعاونين مع الغزاة بالمعلومة والامداد والارشاد وتمكينهم من مقدرات البلاد وبيعهم الاشخاص والمعلومات لهؤلاء المارقين فقط لتمتلئ جيوبهم بمال حرام …من هم في الخارج يتسكعون بين ردهات الفنادق ووسط العواصم الشرقي منها والغربي…الافريقي منها والعربي يتسولون مواقف تلك العواصم دعما للتمرد وليس دعما لحكم مدني هم أول كافر به والدليل أنهم يرفضون الدخول من اكبر بواباته وهي الانتخابات..اولئك وهؤلاء الى اين سيتجهون بعد ان انجلت المعركة ومن سيقبل بهم مواطنين عاديين أو حكاما كما يحلم بعض المهووسين بالكرسي ؟لا نعتقد ان البلد في استطاعته الاتساع لامثال هؤلاء ولا نظن ان من انتهكت حرماته وسلبت امواله وكرامته وتشرد وذاق المذلة وسط تصفيق هؤلاء يستطيع ان يتعايش معهم أو يساكنهم في اي مكان…الأيام حبلى ومع مرور الوقت ستلد هذه الايام مافي ارحامها وسيعلم كل هؤلاء ان مافي الارحام لا يحتوي رحمة بهم بعد تاييدهم السافر وعونهم اللامحدود لمن لم يرحم صغيرا أو كبيرا…امراة ولا رجلا ولم يعامل هؤلاء إلا كعبيد يبيع فيههم ويشتري كما يشاء..وكان الله في عون الجميع
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.