الغرفة التجارية بالقضارف ومطلوبات تجهيز المقاومة الشعبية..! كتب : محمدادريس

=ولما كان عدوان المليشيا المتمردة موجه للمواطن في نفسه وماله وعرضه،كان لزاما عليه حق الدفاع يكفله له الدين ( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله علي نصرهم لقدير) وعلي أصحاب الأموال من التجار والمزارعين والموسرين الإنفاق علي تجهيز الجيوش بمثلما حدث في غزوة تبوك،حينما تسابق الصحابة رضوان الله عليهم بأموالهم استجابة لنداء النبي(ص )”من جهز جيش العسرة فله الجنة “..فأول ماتنهبه المليشيا بضائعكم ومتاجركم وأسواقكم وبيوتكم.. ومااكثر الدروس والعبر بين معركتي تبوك والكرامة نتدبرهاهذه الأيام .. رجل أعمال واحد فقط في نهر النيل يدفع مليون دولار،تجار الفاو يضعون سياراتهم رهن التصرف، تجار كسلا يضعون أموالهم وسياراتهم واسلحتهم رهن الإشارة..!=وكانت قاعة الغرفة التجارية بالقضارف نهار اليوم تناقش هذا( الجند )كيفية دعم القوات المسلحة بالعمل وليس بالكلام بتجهيز المطلوبات لمن يمهرون دماءهم رخيصة للوطن، بحصر الشعب والأنشطة المكونة للغرفة،ومن ثم تحديد الاحتياجات الضروريةالعاجلة،ورصد المبالغ وتحصيلها،فلامجال لتبرعات وشوفونية كقوافل “البصل والدقيق “ترصدها عدسات الكاميرات والمايكرفونات،إنما عمل قدر التحدي والاستهداف كما يقول الأستاذ عوض عبدالرحمن وصحبه،فالعدو علي الأبواب ولاتزال سنجة تنزف قبل أن تضمد جراح الجزيرة ودارفور وغرب كردفان والخرطوم وعلي أهل مطمورة السودان ان يقدموا الانموذج في المقاومة الشعبية وأن تكون مدافعتهم بأهمية ولايتهم وبحجم مواردها الاقتصادية وموقعها الاستراتيجي..!= للاسف لايزال ٩٥%من عضوية الغرفة تفاعلهم ضعيف ولاتزال التبرعات من أسماء محددة وبعضها لايرتقي لمستوي الخطر الداهم،وإن كان العشم أكبر بأن تتضافر الجهود وتتشابك مابين قطاعات المزارعين والتجار وأصحاب الثروة الحيوانية والقطاعات الأخري لتركيز الدعم المالي للمقاومة الشعبية عبر القنوات الرسمية..!=صحيح تحتاج الغرفة الي معالجة الاختلالات التي لحقت بها إبان عهد( الانحطاط السياسي)في الأعوام الماضية،بمعالجة الاشكالات التنظيمية وادارج وحصر جميع الأنشطة التجارية في أسواق القضارف تحت ولايتها وإشرافها ومن ثم البناء علي ذلك في التقديرات الإحصائية والمالية ..غير أن التحدي الماثل الآن (دعم ترليوني) لردع التمرد وشحذ الهمم لتحرير سنجة والجزيرة..وإلا (لاقدر الله )أسواقكم ومحاصيلكم ومخازنكم تنهبها المليشيافتخرجون كالذين أخرجوا من قبلكم،فتهيمون في دور الإيواء المهملة أوالمنافي البعيدة وعيونكم مجروحة الأغوار ذابلة البريق،فاتعظوا بمن كان قبلكم تسلموا..!=كانت مداولات ومداخلات الأعضاء في الاجتماع بمستوى التحدي الماثل من حيث الطرح والتفكير في المعالجات ..واتوقع ان يكون الإسناد كبيرا والمردود متقدما علي أرض التبرعات..فالامن مسؤولية الجميع ولاتجارة ولاعمل بلا آمن،وماتدفعه لتأمين وطنك و بيتك ومتجرك لايقاس بالأرقام..فالحصة وطن ..!

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.