صوت الحق.. الصديق النعيم يكتب “منع إثيوبيا لعودة اللاجئين السودانيين”

!مجموعة من السودانيين جارت بهم الأيام والظروف وطلب اللجوء إلى إثيوبيا ؛ لم يكن أمامهم سوى الهروب من الواقع الأليم ودخلوا لبلاد الحبشة لعلّها تقيهم من جحيم المليشيات المتمردة وأفعالها ؛ ولقد ذكرنا في مقالاتنا السابقة وتناولنا الدور السئ لحكومة إثيوبيا وعدم إمتثالها للقوانين والأعراف الدولية الخاصة باللجوء والقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان ضربت بهم عَرض الحائط وحدث ما كان متوقّع من جارة السوء .فشلت الحكومة المركزية في التعامل مع هذه الأزمة وكان بإمكانها متابعة الأمر عبر الدبلوماسية الرسمية وكل ذلك لم يحدث ، فقُتل وضُرب أبناء بلادنا .عنوان هذا المقال ما يحدث الآن من الجارة إثيوبيا التي تعيق أو تمنع وصول اللاجئين السودانيين لعودتهم وفي هذا الشأن وصلتني مكالمة من أحد الزملاء يستفسر عن تأخّر وصول اللاجئين السودانيين للقضارف أخبرته بأنَّ إثيوبيا ستُعرقل وصول اللاجيئين ولن تفتح الحدود ( بي أخوي وأخوك ) لذا طالبت عبر هذه الزاوية قبل شهرين بأن تبعث حكومتنا مسؤولين ودبلوماسيين لمنع الإنتهاكات وحفظ حياتهم والترتيب لعودتهم وفق رغبتهم التي جعلتهم يقطعون عشرات الكيلوميرات .الحكومة المركزية أهملت قضيتهم العاجلة التي كان بالإمان أن تُحل عبر طُرق عِدة وإستدعاء بعثة الأمم المتحدة الخاصة باللاجئين وحقوق الإنسان ثم تقديم إحتجاج في جنيف على سوء معاملة اللاجئين السودانيين وعدم إحترام آدميتهم وتعريضهم للقتل والنهب ؛ فيبدوا أن حكومتنا غير مهتمة إطلاقاً بما يدور خارج حدودها ، فألوقت يمر واللاجئين يرغبون في دخول دولتهم وإثيوبيا ( تمنع ذلك ) فماذا فاعلة الحكومة ؟ يجب تذكير أبي أحمد بكيفية إحترام اللاجئين وأبناء بلده يقبعون في المعسكرات والمدن يعيشون بكل أمان وسلام فهل هذا جزاء حُسن ضيافة أهلك بولاية القضارف ؟أي تأخير لدخول اللاجئين السودانيين وتعريض حياتهم للخطر هو مسؤولية الحكومة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي تشرف على العودة الطوعية ويبدو أنها متآمرة أيضاً في إنتهاك حُرمة اللاجئين السودانيين .من يهُن يسهل الهوان عليه ..ولنا عودة بمشيئة الله

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.