عبدالماجد عبدالحميد يكتب ” ماذا عن وصول مدير المخابرات العامة المصرية لبورتسودان!
وصول مدير المخابرات العامة المصرية إلى السودان اليوم تأكيد على الورطة التي وقعت فيها أمريكا بسبب سوء تقديرها وبؤس قراءتها لخط سير وتصاعد الأحداث في جبهة التفاوض مع الجيش السوداني ..
• أمريكا وقفت في جانب الرهان الخاسر .. رمت بكل ثقلها لتعيد تموضع الإمارات وربيبتها مليشيا التمرد السريع وفرضهم كواقع لابد من التعامل معه .. وفي المقابل وقفت الحكومة السودانية هذه المرة في حجر زاوية حل المشكلة وأمسكت برأس الخيط .. وقالت بالصوت العالي إنها لن تفتح منبراً جديداً للتفاوض غير منبر جدة .. أو أن يتم تنفيذ ماتم التوقيع عليه في جدة ومن ثٓمّ يمكن الإنتقال إلي منبر جديد للتفاوض ..
• الدبلوماسية الأمريكية فشلت مرتين في أقل من شهر .. الأولى عندما نسف الجيش السوداني المخطط الأمريكي الإماراتي لجر القوات المسلحة السودانية لتعترف بالمليشيا وداعميها في جنيف .. والثانية عندما ظنّت مجموعة بلينكن أنه بإمكانها تصفير العداد وبدء سباق تفاوضي جديد مع المليشيا في القاهرة لتفاجأ بأن الوفد الحكومي يحمل في حقيبته ورقة مطلوبات محددة لتنفيذ اتفاق جدة ..
• وصول مدير المخابرات العامة المصرية إلي بورتسودان اليوم يؤكد أن واشنطن أيقنت بفشل كل ضغوطها علي الحكومة والقوات المسلحة السودانية .. وأن الخيارات أمام واشنطن محدودة لأنها أسفرت عن وجهها الكالح وخطتها المتواطئة مع الإمارات ومليشيا التمرد وكلاب صيدها الرهط التسعة الذين يفسدون في الأرض ولا يُصلِحُون ..
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.