موازنات الطيب المكابرابي_ يكتب “الشامتون في منكوبي السيول..هل من سبيل ؟”
الاحد 1 سبتمبر 2024م
_بقدر مااصابت كافة ارجاء هذا البلد من مصائب وبقدرما ادلهمت الخطوب واصابت البعض نواىب الدهر سواء كان ذلك بفعل الطبيعة أو بظلم البعض أو جور السلطان لم نسمع أو نقرأ عمن يشمت في هذا الجزء من البلاد او في اولئك المصابين المكلومين وللناس ان يبرزوا عكس هذا الذي اقول…نعم جرت حروب بين السلطة المركزية وبين اخوتنا في الجنوب وجرت ذات الحروب بينها وبين اخوتنا في دارفور كما حرت كذلك بينها وبين اخوة في جبال النوبة كما جرت في اجزاء من شرق البلاد حتى تعطلت الحركة ومصالح الناس كما اصابت الطبيعة بقدرة الله كثير من اجزاء البلاد ومن العباد بابتلاءات قدرها الله فاهلكت وافقدت الكثير…في كل هذه الحروب وكل هذه الكوارث لم نسمع أو نقرأ لسوداني يشمت ويبتهج ويصفق لعظم المصاب ويتمنى للمصابين المزيد…قدر الله وارادته ان يصاب اهلنا في الشمال والشرق هذا العام بخريف خارق للعادة وامطار وسيول فوق المعتاد فخلفت من الخراب والدمار وهلاك الانفس ما دعا العالم الخارجي يسارع بالمواساة وارسال المساعدات مع الدعاء في منابر الجمعة لأن يكشف الله الغمة ويزيل الكرب عن المكروبين…بعض ابناء هذا البلد ومن آسف نجالسهم في عدد من المجموعات الاجتماعية كانوا يعلنون فرحهم بما اصاب هؤلاء الاهل البسطاء ويعلنون ان مااصابهم هو عقاب الله الذي سلط عليهم الطبيعة لقاء ظلمهم لمن يسمونهم زورا باهل الهامش الذين ظلمتهم دولة 56 …من اي طينة هؤلاء ياالله واي قلب يحمل أمثال هؤلاء وأي حقد يحرك اقلام هؤلاء ؟؟نعم هم قلة من اخوتنا الذين ينتمون الى هذه المناطق التي صنفوها هامشا وكل صور الدمار والخراب التي تم استعراضها خلال هذه الحرب وماخلفته الفيضانات تؤكد ان الشمال والشرق هما الهامش وكل ماعدا ذلك ادعاء ونتاج ضجيح وحلاقيم ملات الفضاءات بالصياح وابتزت الناس بهذا الادعاء…ليس كل من ينتمي الى تلك المناطق التي صنفوها بانفسهم دون معايير حقيقية كمناطق هامش يحمل قلبا اسودا وحقدا دفينا مثل البعض الموحودين في كثير من مجموعات التواصل الاجتماعي والذين لا يهتمون ولا يعملون إلا لمايؤذي غيرهم وخاصة من يسمونهم باهل دولة 56 فهل من سبيل لشفاء هؤلاء واعادة ادماجهم في مجتمع سوداني نظيف؟ينتظر الكل ان تتوقف هذه الحرب بأي شكل من الاشكال ومن بعد ذلك يبدا التفكير بل العمل على تاسيس دولة تسع الجميع ويتحاكم الناس فيها الى العدل والقانون ولكن.. مانراه من هذا البعض الذي ذكرت لايعطي حتى بصيص امل في ان هؤلاء قد يتجاوزون ذات المحطات التي اوردتنا موارد الهلاك وان خطاب الكراهية والبغضاء قد لا ينتهي عند هؤلاء رغم قلتهم وسنظل ندور في ذات الحلقة الجهنمية حتى بعد توقف الحرب وبرغم الآمال العراض في بناء سودان مختلف وجديد …وكان الله في عون الجميع
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.