الوقفة المصرية للسودان وثيقة شرف وعنوانا للمحبة.. بقلم : علي يوسف تبيدي
شدد وزير الخارجية المصري د. بدر عبد العاطي ، لدى لقائه رؤساء الهيئات الإعلامية الوطنية، ورؤساء تحرير ومجالس إدارات الصحف القومية والخاصة في مصر ، ان ما يحدث في السودان هو من صميم الأمن القومي المصري”، وقال النائب المصري رئيس تحرير جريدة الأسبوع ، مصطفى بكري ، ان وزير الخارجية اشار الى التحديات التي تواجهها مصر على كافة الاتجاهات الإستراتيجية ، الأمر الذي يستوجب اصطفافا وطنيًا ، وأن يكون الكل في واحد ، وأضاف الوزير: “نواجه أزمات طارئة وأزمات ممتدة ، ولا بد أن نتعامل مع هذه الأزمات وفقا لمبادئ القانون الدولي والمواثيق الدولية والحرص على الأمن القومي ، لافتا إلى أن مصر تواجه أزمات في الشمال الشرقي (غزة) والغربي (ليبيا) والجنوبي (السودان) وهو من أخطر الأزمات، ومضى في القول : ”مصر تحدثت باسم السودان في جنيف بعد رفض الفريق أول البرهان المشاركة ، ورفضنا اتخاذ أية إجراءات عقابية من قبل دول أخرى بسبب عدم المشاركة ، وأن مصر ليست لها أي أجندة خفية في السودان ، ولذلك الكل يقدر مشاركة مصر في حل الأزمة ، مؤكدا أن جولة جنيف كانت كاشفة ، ونحن أكثر طرف متضرر من الأزمة في السودان ، وحريصون على دعم الشرعية والجيش السوداني، ولو سقط الجيش السوداني (لا قدر الله) انهارت الدولة وبدأ مخطط التقسيم”.
وكان المتحدث باسم الرئاسة المصرية ، السفير أحمد فهمي ، قال في وقت سابق إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحث خلال استقباله وفدًا من لجان الكونغرس الأميركي ، الأوضاع بالسودان ، وأكد الرئيس السيسي -وفقا للمتحدث- مواصلة مصر لجهودها المكثفة لوقف إطلاق النار وعودة الأمن والاستقرار ، والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني ، بجانب دعم جميع المسارات التي تؤدي للوصول لحل سياسي، ينهي الأزمة بالسودان ، ويحفظ مقدرات شعبه الشقيق.
تكريم القنصل :
وفي مدينة بورتسودان حظي قنصل مصر بالسودان باحتفائية كبيرة على المستوى الرسمي والشعبي حيث وحد تفاعلا كبيرا وهو يغادر محطة السودان ونظمت مجموعة من الفعاليات لوداع القنصل ، وقامت وزارة الداخلية بتكريم قنصل جمهورية مصر العربية بمناسبة إنتهاء فترة عمله بالسودان إمتنانا وايمانا بالجهود التى بذلها المحتفى به فى تعزيز وتقوية العلاقات الثنائية وتقديم الخدمات للمواطنين السودانين المغادرين الى جمهورية مصر بكل سهولة ويسر ، وإلتقى اللواء شرطة (م) خليل باشا سايرين وزير الداخلية المكلف بالاستاذ هانى صلاح سفير جمهورية مصر العربية ، وتطرق الى أهمية تعزيز التعاون وتطوير العلاقات بين الجانبين من خلال تفعيل البرتوكولات الثنائية بين وزارتى الداخلية فى البلدين الشقيقين خاصة فيما يلى عمليات التدريب وتبادل التجارب والخبرات رفعا لقدرات منسوبى قوات الشرطة فى البلدين ودفعا لأفاق التنسيق المحكم لتحقيق المصالح والمنافع المشتركة فى شتى مجالات العمل الشرطى
وقال عدد من الرموز بمدينة بورتسودان في حفل وداع السيد القنصل الذي اقامته مؤسسة بكاب للتنمية بفندق الربوة ان السفير سامح فاروق ظل يقدم كل ما يدعم العلاقات الشعبية والرسمية بين السودان و مصر طوال فترة عمله كما قدم الوجه الذي ينبغي للدبلوماسية المصرية وكان سفيرا للخير والسلام والمحبة.
البلد الكبير :
وفي الأثناء وصف السفير المصري لدى السودان ، هاني صلاح ، السودان بـ “البلد الكبير” الذي يحرك أجزاء كثيرة من القارة الأفريقية ، وأضاف خلال حديثه في حفل وداع القنصل العام فاروق شحاتة ومهرجان شكرا مصر، “لمّا كان السودان يتكلم كانت الدول بتسمع” ، مشيرا إلى تعاون السودان إبان حرب 1967 على مصر قائلا : “لولا السودان لما كانت مصر”، وتابع ماقدمته مصر للسودانيين يعتبر واجبا عليها ومسؤولية ، وأن مصر لو احتاجت للسودان لاستقبلها كلها كما فعل من قبل.
التضامن مع ضحايا اربعات :
وفيما يلي الكوارث الانسانية الناجمة عن الظروف الطبيعية ، أعربت جمهورية مصر العربية ، في بيان صادر عن وزارة الخارجية ، عن خالص تعازيها لجمهورية السودان الشقيقة نتيجة انهيار سد “أربعات” في ولاية البحر الأحمر بشمال غرب البلاد ، الذي أسفر عن عشرات الضحايا والمصابين المفقودين ، ونزوح مئات الآلاف على إثر الفيضانات الناجمة عن انهيار السد، وتقدمت مصر حكومةً وشعبًا، بصادق مواساتها لحكومة وشعب جمهورية السودان الشقيقة ولذوي الضحايا نتيجة هذا الحادث الأليم، متمنيةً الشفاء العاجل للمُصابين وسرعة العثور على المفقودين، وأكدت مصر تضامنها الكامل مع الأشقاء في السودان لمواجهة تداعيات الحادث ، واستعدادها لتقديم كل أشكال الدعم لتجاوز تلك المحنة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.