القرارات الأمريكية ضد السودان : ردود فعل غاضبة وتعزيز للتلاحم الوطني بقلم: د. علي حجر
من خلال تصفحي لمنصات التواصل الإلكتروني حول القرارات الأمريكية الجائرة بحق قادة الجيش وسيادة الوطن، لاحظت تفاعلاً وتضامناً كبيرين مع القوات المسلحة السودانية. كما ظهرت ردود أفعال رسمية وشعبية تعلن وقوفها مع الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ومع قادة الجيش في معركة الكرامة، وذلك بالتزامن مع تقدم القوات المسلحة بخطوات النصر وحسم المعركة.هذا رصد للأخبار والبيانات التي تناولت هذه القرارات عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من الأفراد والمؤسسات عن رفضهم واستنكارهم للقرارات الصادرة عن وزارة الخزانة الأمريكية. كما شهدنا تضامناً واسعاً من الأحزاب والحركات، بل وحتى من جهات لم تكن معروفة سابقاً، حيث أصدرت بيانات تندد بهذه القرارات.أبرز التصريحات والبيانات:الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة، قال مخاطباً جماهير عطبرة: “هذه معركة الشعب السوداني، ونحن نقاتل بأمره ومن أجله. مهما تكالبت وتآمرت علينا الأعداء، سننتصر في النهاية.” وأكد استعداده لأي عقوبات.القيادة العامة للجيش السوداني أصدرت بياناً شديد اللهجة أعلنت فيه رفضها القاطع للقرار الأمريكي.وزارة الداخلية أكدت أن السودان دولة قانون، وأن قواتها المسلحة ملتزمة بالقانون.جهاز المخابرات العامة وصف القرار بأنه يفتقر إلى أبسط معايير العدالة والإنصاف، معتمداً على مزاعم باطلة لا تمت للواقع بصلة.منظومة الصناعات الدفاعية اعتبرت القرار استمراراً لسلسلة العقوبات الظالمة التي استهدفت سيادة السودان.المجلس الأعلى لتنسيق شؤون أبيي أعلن رفضه للقرار.وزارة الشؤون الدينية دعت الأئمة والخطباء والطرق الصوفية لتوعية الشعب ومواجهة القرار وإفشاله، مؤكدة أن الهدف هو سيادة السودان.الخبير القانوني نبيل أديب أكد أن العقوبات تخالف أسس العدالة وتمس سيادة الدول.د. جبريل إبراهيم، رئيس حركة العدل والمساواة، قال إن العقوبات مرفوضة من غالبية الشعب السوداني ولن تؤثر على مسار البرهان.حزب الشباب السوداني القومي استنكر صمت الولايات المتحدة على أفعال حكومة قحت والدعم السريع.مجلس الوزراء حيا اصطفاف الشعب السوداني خلف قواته المسلحة واستنكر العقوبات الأمريكية.حكومة شمال دارفور اعتبرت القرارات محاولة لرفع الروح المعنوية للدعم السريع في وقت تشهد فيه القوات المسلحة انتصارات متتالية.حلف الكرامة، وهو حلف جامع لأبناء السودان، أكد وقوفه مع القائد العام، معتبراً استهدافه استهدافاً للأمة بأسرها.الإعيسر، وزير الثقافة والإعلام، وصف القرار بأنه ظالم ويفتقد الشرعية القانونية، معتبراً أنه محاولة بائسة لتقويض إرادة الشعب السوداني.المجلس الأعلى للبجا والناظر ترك استنكرا القرار الذي يستهدف سيادة البلاد.تفاعل شعبي واسع:غطت صور الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان منصات التواصل الاجتماعي، مع إطلاق هاشتاغات مثل #كلنا_برهان ودعوات لمسيرات تضامنية. كما شهدت بعض المناطق تظاهرات واسعة، مثل تظاهرة الإعلاميين بمنطقة البسابير، حيث رفعوا لافتات كتب عليها: “لن نذل ولن نهان. نحن خلفك يا برهان.”الموقف الدولي:أثارت القرارات الأمريكية انتقادات حتى من بعض الشخصيات الدولية، حيث قالت جانيت إليون، مسؤولة سابقة في البيت الأبيض: “الحرب الدائرة في السودان ليست بين جنرالين، بل بين دول تسعى لسرقة موارد السودان.”خاتمة:هذه المحاولات البائسة، التي تهدف إلى رفع معنويات المليشيات على حساب انتصارات الجيش، لن تزيد القوات المسلحة السودانية إلا قوةً وإصراراً. القوات المسلحة ليست حزباً سياسياً، بل مؤسسة قومية تعرف القانون وتلتزم به حتى في حربها مع الأعداء.اللهم انصر القوات المسلحة السودانية وثبت أقدامها ووحد صفوفها واقهر عدوها، واشف جرحاها وتقبل شهداءها. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
التعليقات مغلقة.