العنوان أعلاه هو مثل شعبي عربي يطلق علي من وصل درجة رفيعة من الحماقة ، ويقال أن جهيزة هي انثي الذئب التي ترضع ولد الضبع بدلا من ولدها الذي اخرجته من بطنها ، وذكر الشيباني أن جهيزة هي إمرأة حمقاء ،دعيت إلي الإسلام فابت حمقا وعندما واقعها زوجها حملت وصاحت في أهلها : إن في بطني شييء يتحرك فضحك أهلها من حمقها وقالوا : جهيزة حملت بطفل أحمق يشبهها !
معلم سأل تلميذا أحمقُا في إحدي المدارس السودانيه سأله عن البيت الذي قال ووصفه المعلم في سرده بأنه من أجمل ماكتب في الغزل وهو :
لا يُشرق الصبحُ إلّا من تبسّمها
للناسِ صبحٌ وصُبحي وجهُها الزاهي …
سأل المعلم الأحمق وقال له: أتري من يقصد الشاعر في بيته ؟ فرد الأحمق يقصد ياسيدي (لقيمات )حاجة التومة عند الصباح !
(جهيزة أم سياسة) ! ما أكثرها في هذه البلاد ، جهيزة التي تمد ثديها لترضع ولد الذي يريد لبيتها الخراب ولا ترضع إبنها الأصيل الذي أنجبته من بطنها ، جهيزة التي حملت سفاحا وإبنها يتحرك في بطنها وتصيح وتفتخر به أمام الملأ مجاهرة مافعلت من سوء ولا تخجل حمقا و(غباوة) ! ، جهيزة التي تري الأشياء الخطأ منطقا صحيحا!
كتاب الحمقي والمغفلين الذي ألفه(الجوزي) قد قسمه إلي أربعة وعشرين بابا فرق وابان في هذه الأقسام أنواع الحماقة وصفاتهم لكنه لو كان حيا حتي يومنا هذه لزادها خمسة وعشرين قسما للحماقة بعد أن يضيف لها حمقي السياسة في السودان في عهدنا الذي نعيش فيه الآن ، وجعل بابا كاملا في كتابه أسماه أخبار حمقي ومغفلين السياسة في السودان !
كان باقل من الحمقى، ويضرب به المثل في الغباء والخفافيَّة والهبالة والعِيِّ، فقد اشترى من السوق غزالاً بأحد عشر درهماً، فسأله سائل وهو يحمل الغزال على ظهره، بكم إشتريت هذا الغزال يا باقلُ؟ فأنزل الغزال من ظهره ووضعه في الأرض، ففتح يديه جميعاً وأشار بأصابعه وأخرج لسانه، ليتم العدد أحد عشر، ففر منه الغزال ، هذا بالضبط ماسوف يفعلونه (بواقل) السياسة في السودان أن جاز لي جمع( باقل) ، الذين يتجولون في العواصم المختلفة الذين فاقوا حمق جهيزة وبلادة (باقل ) ، إنها السياسة ياسادة التي قالوا عنها الخواجات
حينما ننظر الآن إلي السياسة والساسة في السودان يجب أن (نعضي يدنا الشمال) أولا ونقول( أحي منك) بصوت عالي ومعه (حرقة) ونقول بملء فينا : (بت الكلب ياالمخوزقة) ومعليش …..خوازيق البلد كترت وبال فيها الشيطان.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.