الدكتور عمر محمود خالد.. رجل العافية في محراب العافية.. بقلم : على يوسف تبيدي
الشمس اذا غابت لاتافل ولكن تحتجب من أعيننا وتظل في دورانها الي الابد.. هذا هو حال الدكتور الاختصاصي الكبير عمر محمود خالد وهو سيعود الي مهنته المحببه بعد الوعكة الصحية التي ألمت به في الفترة الاخيرة.. سيعود النطاس البارع عمرمحمود خالد موفور الصحة والعافية بفضل الرعاية الالهية ودعوات الأصدقاء والاحباب والمعارف فالدكتور عمر سيعود الي حلبته في محراب الطبابه التي منحها العمر كله.. لم يفتر ولم يشتكي.. ولم يتهرب من المهنة الانسانية المقدسة.. عمل الرجل في شبابه في مناطق الشدة ومناطق الحضر.. وترك ميراثا عظيما وقدوة حسنة وسجلا ناصع البياض في عالم الطب وملاحقة أحوال المرضي بل رفد الجمهور السوداني ببرنامجه المشهور “صحة وعافية” الذي دخل جميع دورات قناة النيل الأزرق.. فكان هذا البرنامج الصحي الهادف عبارة عن عيادة طبية مجانية ينتظرها جمهور المشاهدون على امتداد الوطن يجدون فيه الارشادات والنصائح والمعالجات من لدن كبار الاختصاصيين في جميع التخصصات الطبية.ايضا كان الدكتور الكبير عمر محمود خالد رياضيا وعاشقا للاحمر الوهاج وجمهوره الصفوة بل كل الوسط الرياضي وشاعرا انداحت قصائده وانتاجه الشعري على نطاق واسع فقد اخترق شعره المشاعر والأحاسيس وكسب شعبية كبيرة من المعجبين من الجنسين فقد غني له كبار المطربين أمثال محمد الامين.فقد كتب الدكتور شعره للوطن والحب وقضايا المجتمع ولم يكن شعره ظاهره اجتماعية تذهب بزوال المؤثر والحاله.. حيث ظل شعره يشكل بلسما شافيا وقراءة في مستقبل الاجيال وغزلا لطيفا محببا وملامسه واضحة للقيم والتراث الوطني.الآن نهض الدكتور عمر الي عمله كما ينهض الاسد من غفوته يستقبل الاحباب والأصدقاء ووجهاء المجتمع يتؤكا على قوة شكيمة ورجاحة عقل تحفه عائلته الكريمة وأبناءه الاشاوس بصفاتهم الكريمة وعزيمتهم الوضاءة.كان الدكتور عمر داعما اساسيا للاعمال الإنسانية بلا تردد وارتجاف.. وكم دلق العون والسند بصورة منتظمة الي الفئات الضعيفة حتى تستقوي على رجليها يباشر على ارسال الدواء والكساء والمعينات اللازمة لها من خلال قناعة راسخة وايمان مطلق.منظمات المجتمع المدني والمستشفيات والمراكز الصحية تعرف الدكتور عمرمحمود خالد صديقا استراتيجيا وداعما لايشق له غبار فالواضح ان العمل الإنساني والطوعي يجري في عروقة مجرى الدم.وكم كان رائعا الزيارة الاخوية ذات الطابع الانساني التي سجلها سفير خادم الحرمين الشريفين على حسن بن جعفر للدكتور عمر محمود خالد بمنزله بمدينة النيل بامدرمان فقد كان لها أثرها الطيب وايقاعها العظيم وهي زيارة تؤكد معاني الفخامة والحس الوجداني الذي يحمله السفير على بن حسن جعفر للدكتور عمر والتي ستظل عنوانا رائعا للأخوة الصادقة والنخوة العربية الاصيلة فقد جسدت معاني وقيم نبيله لاتنسي وليس غريبا هذا المسلك الرائع من سفير خادم الحرمين الشريفين بالخرطوم فقد عرف السودانيون معدنه واصالته.. وليس ادل من ذلك خطوة على بن حسن جعفر اختيار الدكتور عمر محمود خالد من ضمن الشخصيات التي سوف تكرم على شرف العيد الوطني للمملكة العربية السعودية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.