صوت الحق.. الصديق النعيم موسى. يكتب “ولماذا بعد الحرب يا رئاسة الشُرطة”

عشرة أعوام قضيتها في منطقة شرق الخرطوم وجنوب المغتربين شهدت من خلالها حادثة ما زالت في ذاكرتي عندما تم القبض على شبكة صومالية تنشط في تهريب البشر كانوا يقطنون بجوارنا وكُنا مشاركين في عملية القبض عليهم بعد أن هربوا من الشقه ؛ دوّنت خلال هذه الزاوية مقالات كثيرة عن خطر الوجود الأجنبي مُستشهداً بحالات مخالفة لنظام الإقامة في غياب تام لإدارة شرطة شؤون الأجانب وما زلت أحتفظ بأعداد مُقدّرة من الأجانب الذين تعرفت عليهم دخلوا البلاد بصورة رسمية أو التهريب ولكنهم لم يوفقوا أوضاعهم بعد أن إستقروا في العاصمة ومازالوا يمكثون لأكثر من عشر سنوات .قرأت خبراً لرئاسة الشرطة الأحد الماضي يتحدث عن ( الوجود الأجنبي وسَن تشريعات وإجراءات تتعلّق بمنح التأشيرات وأنظمة الدخول والخروج وحصر الأجانب ) قبل كل شئ يجب أن تعترف إدارة شرطة الأجانب بأنها قصّرت قبل الحرب بمعالجة الظاهرة الخطيره فألإعتراف هو البداية الفعلية للنجاح ثم الإستمرار في تقنيين الوجود الأجنبي .ما دعاني للتعليق على المؤتمر الصُحفي للشرطة هو جملة واحدة فقط : ( السودان للسودانيين فقط بعد الحرب ) السودان للسودانيين أثناء الحرب أيضاً بمعنى ألا تنتظر قوات الشرطة حتى تنتهي الحرب لتبدأ عملية تصحيح وضعية الأجانب ؛ فلماذا لا تبدأ الشرطة الآن في الولايات الآمنة وتبدأ في حصر وتسجيل الأجانب فلتكن البداية من العاصمة الإدارية بورتسودان ولتنطلق في بقية الولايات .أخبرني صَديقٌ عزيز مِن مَن أثق في قوله : أنَّ مسؤول حكومي كبير جداً أخبر وزير داخلية أسبق يجب عدم التعرّض للإثيوبيين في حملات الشرطة التي تنطلق على الأجانب ويقول ( الناس ديل أهلنا ) وهذا المسؤول له علاقات بالجارة إثيوبيا ويعلم جيداً عدم تهاون حكومة أبي أحمد على جميع المقيمين وقبل أسابيع قليلة تم سجن الكثير من السودانيين المخالفين .ملف الوجود الأجنبي يحتاج لإرادة وشجاعة في إتخاذ القرار وعدم التهاون على أرض الواقع وليس الورق فقط فكم من مخالفين تم ضبطهم وتم إطلاق سراحههم فيما بعد يجب أن تنتهي هذه الظاهره وليكن شعاركم ترحيل المخالفين ومُعاقبة المعتدين المُشاركين في الحرب .ولنا عودة بمشيئة الله

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.