مصر .. الملاذ الآمن للسودانيين بقلم : علي يوسف تبيدي
لم تتردد آلاف الأسر السودانية في الاتجاه شمالا نحو جمهورية مصر العربية عقب اشتعال الحرب بالسودان ، فأرض الكنانة هي الخيار الأنسب والأفضل للمواطنيين السودانيين وقد أثبتت الأشهر الماضية صحة اختيار شمال وادي النيل ملاذا احتضن الابرياء من الاطفال والنساء الفاريين من جحيم الحرب والباحثين عن الطمأنينة التي توفرت لهم في مصر المؤمنة.
ويعيش السودانيين في مختلف محافظات مصر باريحية تامة ويمارسون حياة طبيعيه واندماج واضح في الحياة وسط حفاوة وترحاب كبيرين ومشاعر نبيلة يصدرها الشعب المصري المستضيف للسودانيين بترحاب كبير، وهو أمر ليس بمستغرب بين شعبي البلدين ، ويتضح بجلاء من خلال المشاركة والتفاعل الكبير بينهم ، وتجدر الاشارة إلى أن التوادد والتراحم متوفر بين أبناء وادي النيل سيما في المناسبات الخاصة والعامة التي يقيمها السودانيين في مصر.
وحتى قبل اندلاع الحرب في السودان فإن مصر ظلت أهم دول الجوار ودائما ما تقف مع السودان في كافة الأزمات والمحن التي حدثت على مر التاريخ ، وكما أنها تعتبر وجهة السودانيين الأولى في السياحة والعلاج والتجارة ، وذلك بفضل التفاهمات الرسمية والتقارب الشعبي الكبير الذي يجمع بين البلدين، وهنا الابد من شكر قيادة الدولتين على رأسهم الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني والرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس مصر على ما بذلاها من جهود لخدمة الشعب السوداني إلى جانب مجهودات البعثة الدبلوماسية المصرية بقيادة السفير هاني صلاح.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.