أهل الطيش كما توقعنا يستقلون حادثة ودالنوره.. كتب: عبد القادر عبدالرحمن أبوقرون
بقلم عبد القادر عبدالرحمن ابوقرون رئيس اللجنة العليا للمصالحات وترك النزاعات وتيار أهل القبلة بالسودان.
نعم كانت حادثة مجزرة ودالنوره من ابشع انتهاكات مليشيا التمرد بالجزيرة أكثر من مئة قتيل في هذه الجزيرة التي عرف أهلها بانهم أهل سلم وكرم ومحنة فنسأل الله أن ينتقم لهم من هذا العدو ومن كان سببا في هذه المجازر ولانملك الا ان نعزيهم ونذكرهم بالصبر وبقوله تعالي (ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلايسرف في القتل انه كان منصورا). وأما أهل الطيش كما توقعنا وحذرنا من قبل في تجيشهم الشعب والتفافهَم حول المستنفرين والقوم أهل تعجل وتقلب عند الفتن يصبح الرجل فيهم مؤمن ويمسي كافر( في خفة الطير واحلام السباع) كما في الأحاديث النبوية وقد التقى القوم اليوم مع مجموعة القحاطة عندما ساقوا الشباب في تلك الفتنة العمياء وشعارهم المقاومة والحل في البل وتفكيك الجيش واستبداله بقوات اممية بقيادة فولكر وعجل السامري حمدوك وكانت اقلامنا في تلك الفترة الانتقامية العصيبة تحمل القلم ومعه السيف على القحاطة وبدون مداهنة اومجاملة وكنا نرددوا دئما ان هؤلاء يحاربون الإسلام باسم محاربة النظام وأصول الشريعة والإيمان باسم الكيزان وكانت مجموعة عملاء القحاطة أعداء للاسلام ودعاة عنصرية وعصبية وانتقام ولما دارت الدائرة علية اشعلوا هذه الحرب فلما أصابهم الفشل ذهبوا يحرضون دول الايقاد لغزو السودان وهم المحرك لدويلة الشر الإماراتية ومازالوا يتربصون بنا الدوائر اخر مافعلوه من المخازي مؤتمر فرنسا التامري فهم اصل التمرد والتامر وهم العدو قاتلهم انا يافكون فهذا جانب وفي المقابل ظهر أهل الطيش من الداخل ويدعون مناصرة الجيش والان يطعنون قادة الجيش ويتهمونهم بالمماطلة في دعم المستنفرين وانا شاهد وقد سمعت منهم ماجلسوا مع الرئيس البرهان الا وصدق لهم بالسلاح الذين يريدونه حتى لايرمونه المماطلة او العمالة وقيادة الجيش لم تقصر معهم لكنهم لايستطيعون ان يفهموا خطة الجيش أو تكتيكته الحربية التي رسمها لخوض معركة الكرامة وهم أهل تعجل شعارهم شعار القحاطة الحل في البل ولذلك تعجلوا على تسليح المستنفرين في المناطق البعيدة من ارتكازات الجيش القريبة من التمرد ولعلهم يكونوا بذلك هم السبب ارتكاب هذه المجازر من مليشيا التمرد التي استهدفت تلك القري بالاسلحة الثقيله.في الجزيرة ولم يتعاملوا مع العدو بعقلية لدفع شره كما تعامل أهلنا في شرق النيل وشرق الجزيرة وهم الآن الذين يصرون على استمرارية الحرب وينكرون من يدعوا الي المصالحات من قادة الجيش ويتهمونه بالعمالة وبعضهم ينكر ماجاء في القرآن والسنة من الدعوة إلى المصالحات وترك النزاعات في قوله تعالى (لاخير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او إصلاح بين الناس٠٠٠٠)
وقوله تعالى (فإن فاءت فاصلحوا بينهم بالعدل واقسطوا أن الله يحب المقسطين) نحن لانقول مصالحة القحاطة وإيقاف الحرب بالتدخل الأجنبي ليرجع العملاء واصل التمرد والأعداء بل نقدم مبادرة لمناصرة الجيش وارغام التمرد والعملاء ودفع التدخل الأجنبي والأعداء فالان العالم كله ينظر من يرفض السلام ولتظهر له مجموعة الإجرام القحاطة بهذا الثوب وأهل الطيش يرفضونه فماهكذا ياسعد تورد الابل فإن في مدارات العدو واتقاء شره والأخذ بأقل الضررين ودفع شر الشرين عند الفتن نوع من الخطط الحربية كما قال تعالى ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم ومايلقاها الا الذين صبروا ومايلقاها الا ذو حظ عظيم وقد قبل النبي صلى الله عليه وسلم شروط الكفار في صلح الحديبية وكانت قاسية لدرجة ان يستنكرها بعض الصحابة رضي الله عنه ولكن النبي صلى الله عليه وسلم ينظر بنور الوحي الي النصر القادم ومالات الأمور فالان مقررات جدة تلزم المليشيا بالخروج من بيوت الناس والمستشفيات والمدن وهذا ما قاله الرئيس البرهان والفريق شمس الدين كباشي فهل يصر أهل الطيش بعد هذا على اتهام قادة الجيش نعم هنالك انتهاكات فظيعة من التمرد ومظلومين ومكلومين ولكن عليهم بالصبر كما قال تعالى.( ومن قتل مظلوم فقد جعلنا لوليه سلطان فلايسرف في القتل انه كان منصورا.) وأما أهل الطيش فهم (في خفة الطير واحلام السباع) كما في الحديث واذا تصدر هؤلاء فسوف يخربوا الشعب والجيش يزيدوا من قوة القحاطة المليشيا بالخارج وكما يقال عدو عاقل خير من صديق جاهل فإن الأحمق الجاهل يريدوا ان يصلحك فيضرك فيظهرون انهم مع الجيش ويكثرون من أعداء الخارج ويعملوا على تفكيك المجتمع وتمزيقه وبالسعي فيه بالتنازع والقيل والقال والطعن وألهمز واللمز لتفريقه وايقاع الفشل واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به واذا قيل لأحدهم اتقي الله أخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد وأما نحن في لجنة المصالحات وترك النزاعات نعمل منذ زمنا طويل في المصالحات وترك النزاعات ونشر ثقافة العفو والتسامح وإصلاح ذات البين والفضل والاخوة ومحبة الخير للآخرين دون تحريض او دعوة لحزبية او طائفية او عنصرية او جهوية ونسأل الله أن يصلح احوالنا وان يدفع عن بلادنا الفتن ما ظهر منها وما بطن
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.